هناك فوائد لا تُحصى للمغذيات التي يحتويها السمك، والتي تعتبر هامة لنمو الجنين، لذلك تُنصح الحوامل بأكل الأسماك مرتين أو 3 مرات أسبوعياً. وقد تساءلت دراسات حديثة عن حجم المخاطر التي يسببها زئبق الأسماك للأجنة وهل تفوق الفوائد المحتملة من أكل السمك؟ إليك ما تحتاجين معرفته عن الأمر
تحتوي الأسماك كلها تقريباً على الزئبق، وقد وجدت دراسة حديثة من جامعة أوهايو أن الكميات الكبيرة من الزئبق تزيد مخاطر إصابة الأجنة بتشوهات عصبية وخلقية.
اعتمدت الدراسة على متابعة متعمقة لـ 344 امرأة وأطفالهن حتى بلوغ الأسبوع الخامس بعد الولادة. قام الباحثون بقياس نسبة الزئبق المحتمل تعرض الجنين لها عن طريق الدم الموجود في الحبل السري، إلى جانب جمع معلومات عن استهلاك الأمهات للسمك خلال فترة الحمل تضمنت الكمية والنوعية.
رصدت الدراسة تناول 84 بالمائة من الحوامل المشاركات في الدراسة لـ حوالي 56 غرماً من السمك أسبوعياً وهي كمية قليلة نسبياً، وتبين أن الكميات القليلة من الزئبق تقلل من مخاطر تعرض الأجنة لعيوب في النمو.
جددت الدراسة الجديدة توصيات الدراسات السابقة بتناول الحامل ما بين 224 و336 غراماً في الأسبوع من الأسماك منخفضة الزئبق. من الأنواع قليلة الزئبق أسماك: السلمون والتونة المعلبة والبلطي والقد والسلور. بينما تعتبر أسماك المكاريل وأبوسيف والقرش من العالية الزئبق.
تؤثر المستويات المرتفعة من الزئبق على نمو الجهاز الهضمي والرئتين والجلد والعينين. وتصنّف منظمة الصحة العالمية الزئبق من بين الـ 10 مواد كيميائية الأكثر خطراً على نمو الأجنة.
لكن بينت الدراسة الحديثة أن التعرض لكميات قليلة من زئبق الأسماك لا تضر، خاصة أن السمك يمد جسم الأم بكثير من المغذيات الهامة التي تعزز النمو الصحي للجنين.
فسر الباحثون ندرة الأضرار التي تتسبب فيها الكميات القليلة من الزئبق بأهمية الأحماض الدهنية التي تحتويها الأسماك، ويعني ذلك أن فوائد السمك تفوق الآثار الجانبية للكميات القليلة من الزئبق.
شددت النتائج على أهمية تناول الحامل السمك مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً، بكميات معتدلة، مع الحرص على اختيار النوعيات قليلة الزئبق.