ترتفع أسعار مواد البناء في غزة بشكل ملحوظ في هذه الأيام سيما مع تواصل الإغلاق النسبي للأنفاق الحدودية مع قطاع غزة. وأُغلقت تلك الأنفاق عقب هجوم على مدينة سيناء نفّذه مجهولون خلال أيام العشر الأواخر من رمضان، أدى إلى مقتل (16) مجندًا مصريًا. ويشتكي تجار مواد البناء والمواطنون من ارتفاع تلك الأسعار مع وجود انفراجة في عمل الأنفاق ودخول تلك المواد. ويقول التاجر "علي الدقران" إنّ مواد البناء :"ترتفع كل يوم بشكل غير طبيعي كونها تدخل بكميات قليلة عبر الأنفاق". ويوضح لـ[color=blue]"فلسطين الآن"[/color] أنّ سعر طن الاسمنت ارتفع خلال اليومين الماضيين من 500 شيقل إلى 750 شيقل، فيما ارتفع طن الحصمة من 93 شيقل إلى 145. ولفت إلى أنّ إغلاق الأنفاق أثّر على ارتفاع أسعار العديد من المنتجات التي تدخل عبرها، خاصة مواد البناء التي تدخل بكميات محدودة جدًا. وحذّر الدقران من تلاعب بعض المستوردين بأسعار مواد البناء واحتكار إدخالها بكثرة بهدف الاستفادة المالية. بدوره، أوضح التاجر أبو علي أنّه لم يشتر أي أسمنت أو حصمة أو أي من مواد البناء عقب إغلاق الأنفاق. وقال لـ[color=blue]"فلسطين الآن"[/color] إنّه لا يستطيع شراءها بسبب :"ارتفاع سعرها"، "لكنني اضطررت إلى شراء كميات قليلة فقط كانت مطلوبة من قبل بعض المقاولين". وينتظر الكثير من المواطنين ممن قاموا ببناء أو ترميم منازلهم أو منشآتهم عودة أسعار مواد البناء إلى ما كانت عليه قبل إغلاق عدد كبير من الأنفاق ليتمكنوا من استكمال البناء الذي أوقفه ارتفاع الأسعار. [title]تنخفض تدريجيًا[/title] لكنّ وزارة الاقتصاد في غزة تقول إنّ الأسعار الخاصة بمواد البناء بدأت تتجه نحو الاستقرار والعودة لطبيعتها بعد حدوث إنفراجة في عمل الأنفاق. وقال وكيل وزارة الاقتصاد إبراهيم جابر لـ[color=blue]"فلسطين الآن"[/color] إنّه رغم عودة عمل الأنفاق بشكل جزئي وإدخال المواد الأساسية والمنتجات عبرها، إلا أنّ أسعار مواد البناء :"لا زالت مرتفعة عن وضعها الطبيعي قبل إغلاقها". ولفت إلى أنّها بدأت تنخفض تدريجيًا بشكل مقبول، متوقعًا رجوع الأسعار إلى سابق عهدها قريبًا. وأكدّ أن قطاع غزة بشكل عام، لا يشهد أي نقص للسلع خلال الفترة الحالية، مبينًا أنّ كافة أسعارها مستقرة وأنّ الوزارة تتابع عمل التجار بشكل مستمر وتُعاقب المُحتكرين. وكانت أسعار مستلزمات البناء والصناعات الإنشائية في أسواق غزة شهدت قبل إغلاق الأنفاق انخفاضاً ملحوظاً مقارنة مع أسعارها الحالية، وكان القائمون على هذا القطاع يعزون ذلك إلى دخول كميات كبيرة من هذه المواد عبر الأنفاق.