حذرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، من خطورة تنظيم "مهرجان للخمور" في باحات مسجد بئر السبع التاريخي، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، معتبرة ذلك انتهاكًا خطيرًا يضاف إلى "جريمة" إغلاق المسجد ومنع المسلمين من الصلاة فيه. ونقل موقع المنظمة على الإنترنت على لسان أمينها العام، أكمل الدين إحسان أوغلو: "هذا الانتهاك يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين، والتي تهدف إلى طمس معالمها وتدنيس قدسيتها، مما يعتبر استفزازًا متعمدًا للمسلمين في شتى أرجاء العالم". وحمّل إحسان أوغلو الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تواصل تلك "الاعتداءات والتي تطال المقدسات وأماكن العبادة"، مؤكدًا أن ذلك "استهتار بالغ بمبادئ القانون الدولي فضلاً عن نشر أجواء من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة". ودعا الأمين العام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الـ "يونسكو"، والممثل السامي لتحالف الحضارات إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات وإلزام (إسرائيل) باحترام المقدسات ودور العبادة. وكانت بلدية "بئر السبع" قررت إقامة المهرجان في 5 و6 من الشهر الحالي، بمشاركة 30 شركة من مصانع النبيذ في إسرائيل، وذلك في بهو المسجد التاريخي، الذي تم تحويله إلى متحف بقرار من المحكمة العليا بإسرائيل العام الماضي، وهو ما قوبل برفض من جهات مسلمة ومسيحية في الداخل الفلسطيني. ومسجد بئر السبع أقيم عام 1906، وقامت (إسرائيل) في عام 1948 بتهجير كل سكان المدينة، وأغلقت المسجد وهدمت الكنيسة الأرثوذكسية المجاورة له، وتوجد بداخله صور عن الوجود اليهودي في المدينة، خاصة في العهدين العثماني والبريطاني وما بعدهما، دون أن تتطرق للوجود الفلسطيني فيها. ودعت الجامعة العربية في بيان لها في وقت سابق "إلى التدخل الجاد لكل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لوقف هذه السياسات والممارسات غير المسئولة، وضرورة إلزام (إسرائيل) ومسئوليها بالاحترام الكامل لكل المؤسسات والرموز والمقدسات الدينية لأصحاب الديانات الأخرى، أسوة بما تقوم به الدول العربية ومختلف دول العالم من توفير الحماية والاحترام الكاملين لكافة المقدسات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية واليهودية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.