يوافق اليوم السابع من أبريل الذكرى الـ 27 لسقوط طائرة الرئيس الراحل ياسر عرفات في الصحراء الليبية عام 1992م.
ووقعت الحادثة عقب عودة عرفات من السودان على متن طائرة روسية قديمة من نوع أنطونوف، في طريقه إلى تونس، حيث بقيت الطائرة تدور حول مطار الكفرة لمدة ربع ساعة تقريباً بسبب هبوب زوابع رملية قوية جداً فوق المطار، أحجبت رؤية الطيار إلى مدرج المطار.
وبعد ذلك قرر طاقم الطائرة بعد التشاور مع الرئيس عرفات التوجه نحو مطار السارة وكان الطيار على اتصال مع برج المراقبة في مطار الكفرة الليبي، وأطلعهم على عزمه التوجه إلى "السارة"، لكن لسوء الحظ وصلت الطائرة منطقة "السار" وقد حل الظلام وكانت الزوابع الرملية قد وصلت المنطقة.
وبعد ساعة وأربعين دقيقة تقريبًا من إقلاع الطائرة، اختفت معالمها من شاشة الرادار الليبي وانقطع الاتصال معها، ثم اصطدمت الطائرة أخيراً بكثب رملي، وقّذف عرفات بعيداً لمسافة 30 متراً، وأصيب جميع الركاب وتوفي طاقم الكابينة بأكمله، وكانت الحقائب متناثرة ومدفونة في الرمال.
وأعلنت حالة الطوارئ وتناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر اختفاء طائرة الزعيم الفلسطيني وسط الصحراء الليبية، وساد الاعتقاد سريعاً بأن الطائرة تحطمت وأن عرفات قد مات.
وفي ساعات الفجر الأولى اكتشفت فرق الاستطلاع الجوي، المؤلفة من طائرات ليبية ومصرية وفرنسية (قدمت من تشاد) حطام الطائرة وأنقذت الجميع، وتم نقلهم على المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وبعدها بقليل انتشرت انباء تفيد أن "أبوعمار بخير".