7.23°القدس
6.99°رام الله
6.08°الخليل
11.68°غزة
7.23° القدس
رام الله6.99°
الخليل6.08°
غزة11.68°
الثلاثاء 11 فبراير 2025
4.41جنيه إسترليني
5.03دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.68يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.41
دينار أردني5.03
جنيه مصري0.07
يورو3.68
دولار أمريكي3.57

مركز روسي: صراع بين السيسي وبن سلمان من أجل قيادة المنطقة

580
580

قال تقرير نشره المركز الروسي للشؤون الدولية إن ثمة صراعا خفيا حول قيادة المنطقة يدور بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضاف أنه خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، انصبّ اهتمام العالم على الأحداث الجارية في سوريا واليمن وأوكرانيا، في الوقت الذي طرأ فيه العديد من التغيّرات المهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي في كل من المملكة العربية السعودية ومصر.

وقال الخبير الروسي كيريل تيميخوف -في تقريره الذي نشره المركز المشار إليه- إن مصر أعلنت في عام 2014 عن برنامج "رؤية مصر 2030" الذي يهدف إلى تحويلها إلى دولة ذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع.

أما السعودية فقد قدمت في عام 2016 برنامج "رؤية السعودية 2030" بمبادرة من بن سلمان التي يهدف من خلالها إلى إعادة هيكلة اقتصاد المملكة والحد من الاعتماد على النفط عبر تنويع الاقتصاد السعودي.

وأشار الكاتب إلى أن المبادرات الاقتصادية التي تسعى لتنفيذها كل من الرياض والقاهرة لا تهدف في الحقيقة إلى إنشاء أنظمة اقتصادية مستدامة فحسب، بل وتعمل على تعزيز مكانة البلدين في المنطقة بشكل رئيس، وبناء على ذلك، تكشف هذه المبادرات عن حجم التنافس بين السيسي وبن سلمان على منصب القائد الإقليمي.

ونوه الكاتب بأن العجز الكبير في الميزانية المرتبط بانخفاض أسعار الطاقة العالمية دفع الرياض إلى تطوير اقتصادها من خلال "رؤية 2030". لكن حتى الآن، فشلت جميع محاولات محمد بن سلمان الإصلاحية تقريبا، في تحسين الوضع الاقتصادي.

ومما لا شك فيه أن الخطط الاقتصادية العالمية للدولتين تعبّر عن الرغبة في قيادة المنطقة بالنسبة للسعودية، واستعادة النفوذ المفقود منذ عقود بالنسبة لمصر. وعلى الرغم من غياب العداوة بين مصر والسعودية، فإن القاهرة لن ترضى بموقعها البعيد عن الشؤون العربية، وستعمل جاهدة على توسيع دائرة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

وأشار الكاتب إلى أن هوية الفائز في الصراع من أجل القيادة الإقليمية لا تزال غامضة، فهل سيكون الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أو ولي العهد السعودي الذي قوّض سلطته في المنطقة بعد عملية اغتيال الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي؟

 وختم الكاتب مقاله بأن الفائز في الصراع من أجل القيادة الإقليمية سيكون بالتأكيد الطرف القادر على استعادة الإمكانيات الاقتصادية لبلاده، وخلق مناخ استثماري جذاب، فضلا عن تعزيز العلاقات مع الدول المهتمة بالتعاون الثنائي في مختلف القطاعات.