في مثل هذا اليوم عام 2004 فقدت فلسطين والامة والعالم رجلا وطنيا فلسطينيا صادقا عمل من اجل تحرير وطنه وحرية شعبه والدفاع عن حقوقنا الثابتة.
الدكتور عبد العزيز الرنتيسي برز بقوة على مستوى العالم واستطاع خلال سنوات قليلة ان يحجز لنفسه ولحركته ولافكاره ولشعبه وقضيته مكانا متقدما في العالم ..عجز غيره ان يصلوا اليه بمثل هذه المكانة والسرعة والوضوح.
والسبب ان الرنتيسي رحمه الله كان حاضر العقل واسع الفكر قوي المنطق محترف في التعبير عن رأيه مدركا لطبيعة قضيته وحقوق شعبه.
الرنتيسي كان قويا ثابتا واضحا صلبا شجاعا مقداما فدائيا ..
وكان في نفس الوقت انسانا طيبا بسيطا متواضعا حواريا وطنيا رقيقا قريبا من الناس .
كان الرنتيسي صاحب رؤية واضحة : ملتزم بفلسطين والمقاومة والحرية ورافضا للاحتلال وللاعتراف به ومدركا لأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج لمواجهة الاحتلال.
قاوم الرنتيسي في اصعب الظروف ودفع من عمره الكثير من اجل رؤيته ووطنه وشعبه ودعوته وفكره.
تحمل السجن والنفي والابعاد والتعذيب..لكنه لم يخضع ولم يستسلم.
في اصعب الاوقات كان يخرج عبر وسائل الاعلام وكان يمكن لاي مراقب ان يقرأ الموقف من عينيه الصغيرتين المحدقتين التين تشعان فكرا وثباتا واصاله.
استشهد الرنتيسي ولحق سريعا بحبيب قلبه ورفيق دربه الامام الشيخ احمد ياسين رحمه الله..لكن الرنتيسي خط بدمه البرنامج الوطني الفلسطيني : المقاومة هي طريق التحرير والعودة.
اليوم كما كل يوم نتذكر الشهيد الدكتور وكلنا أمل في ان الشعب الفلسطيني وحركة حماس المباركة قادران على انجاب امثاله الذين يحملون الفكر والسلاح..الدعوة والوطنية..الحوار والقوة..
الرحمه له ولكل الشهداء..