24.45°القدس
24.16°رام الله
23.3°الخليل
27.93°غزة
24.45° القدس
رام الله24.16°
الخليل23.3°
غزة27.93°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: مناداة الزوجة باسمها أحب إلى قلبها

كنت زائراً لصديق ، أثناء جلوسي بغرفة الضيافة ، أخذ ينادي " محمد.. يا محمد " ، قلت في نفسي من هذا محمد " وقد تزوج حديثا لم يرزق بابن بعد " ، بعد ثوان ردت زوجته ، فهمت أنها إشارة لها للإسراع في الضيافة. عجبت من أمر صديقي ، يبدو أنه يستحي من مناداة زوجته بـ اسمها، أو حتى بكنيتها " أم محمد" وفضل مناداتها باسم ابنها! هذا ما خمنته. حقيقة ، أمر صديقي هذا مرآة لكثير غيره ، يخجلون من مناداة الزوجة أو الأخت أو البنت باسمها الحقيقي ،!فكلنا ولا شك قد سمع ("يا ولد ," ياهيي ," يااااااا ) وتجد الإخبار عنها بـ "الجماعة " العيال " الأهل " ، البيت". ترى ،هل من العيب أن نناديها باسمها ؟أو باسم ولدها، فقد ذكر الله "مريم بنت عمران" باسمها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي زوجاته بـ أسمائهن ! وقال في خطبة له : "والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" ، فلو كان ذكر اسم الزوجة أو البنت عيباً هل كان سيفعله النبي صلى الله عليه وسلم ؟!حاشاه. فضلاً عما تقدم،المرأة عند البعض تعتبر مذمة كبيرة وعيباً فظيعاً،فـهناك من يخجل من الجلوس أو المشي مع زوجته أمام الناس ،بل هناك من يخجل من النزول معها للسوق، فـيتركها تدخل السوق ويبقى منتظراً لها في السيارة ". هذه النظرة المتنقصة للمرأة كانت موجودة في الجاهلية ، جاء نور الإسلام فبدد هذا الظلام ، فهل تعود بعض تلك الظلمات للظهور في أزمنة متأخرة ؟! هناك من يعتبر الأمر " صيانة للمرأة وتكريماً لها ، ولكن هل المبالغة في ذلك تكريماً ," أم إهانة ؟! [title]للاسم خصوصية[/title] برأي الفتاة (أ ، ع ) ، فإن عدم ذكر الاسم "من باب الغيرة وحفظ الفتاة من أن تتعرض للمعاكسة والتحرش" ، رافضة " أن ينادي أحد باسمي بالخارج " ، باعتباره " خصوصية لا يحق لأحد معرفته إلا إذا وجدت الأسباب الكافية". وأشارت إلى أن "أحد الأسباب التي جعلتنا نفكر بهذه الطريقة هو مجتمعنا وما يعيشه من مستوى" ، مضيفة " لا أجدها من باب الاهانة إلا أنني لا أحبذ أن ينادي شخص على آخر بكلمة قد تضع علاما التعجب والاستغراب مما يشد انتباه الناس كمناداتها باسم ذكر". وفضلت "مناداة المتزوجة باسم ولدها أو أي اسم تتفق به مع من تخرج ، هذا ما أراها عند أغلب الفتيات وبدلا عن كلمة يااااا هييّ أعتقد تدل على عدم الاحترام ". وقالت إن هناك "أشخاص يفتقرون للوعي لديني الثقافي ولكي نضع قواعد صحيحة في عقولهم نحتاج إلى وقت لأنها عادة ترسخت في عقولهم من الصعب أن تخرج بسهولة ". [title]انتقاص للمرأة[/title] من جهته ، نبه الكاتب الشاب أحمد أبو ارتيمة إلى أن ذلك " مخالف لهدى الإسلام ويعد انتقاصا من حق المرأة لأن الرسول "ص" كان ينادي زوجته أمام أصحابه ياعائشة". ونوه في حديث لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" إلى أن الإسلام ذهب " أبعد من ذلك بأنه احتفظ للمرأة بشخصيتها المتفردة عن زوجها بعد الزواج، وقال "الإسلام لا يقر الطريقة الغربية في تسمية الزوجة باسم عائلة الزوج بل تحتفظ المرأة بعد زواجها بشخصيتها المتفردة واسمها المستقل عن زوجها ، ودلل بذكر "عائشة بنت أبي بكر" "حفصة بنت عمر" صفية بنت حيي" رغم أن أباها حيي كان يهودياً إلا أنها حافظت على هويتها بعد إسلامها". [title]للبيئة دور[/title] أما وكيل وزارة الثقافة مصطفى الصواف ، أشار إلى أن المسألة متعلقة بالعامل الثقافي للبيئة التي نشأ فيها كلا من الزوجين وكذلك لها علاقة بالعامل النفسي وطبيعة العلاقة بين الزوجين". وأضاف: "فإن مناداة الزوجة باسمها ينم عن درجة الترابط والحب الذي يجمع الزوجين ولا أرى فيه غضاضة بل قد يكون تعبير عن مكنون داخلي لدى الزوج أو الزوجة وخاصة عند تقدم العمر وهو نوع من الغزل وكأنما يرسلان لبعضهما البعض رسائل غرامية تذكر كل منهما بالذي مضى وان كان مستمرا". ورفض الصواف في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" اعتبار مناداة المرأة باسمها عارا أو عيبا ، متسائلاً "أليس من الأفضل مناداة الزوجة باسمها بدلا من كلمة يا بنت ويا حرمة ويا ست انت أو حتى ياحجة". وقال إن "المرأة أيضا تشعر بإحساس داخلي عندما تنادى باسمها وتشعر أن للاسم وقع مختلف على نفسية زوجها ودليل رضى عليها وهذا أمر يدخل السرور على نفس الزوجة وكذلك عندما ينادى الزوج باسمه". ونصح زوجات من يرون "أنه من العيب مناداة زوجته باسمها"، "أن تعي طبيعة ثقافة الزوج والبيئة التي ينتمي إليها وإن كان في خلوته وقرارة نفسه أحب على نفسه ان ينادي باسمها إلا أنه المجتمع والعادات والثقافات قد تكون مانعاً".