تُعَدُّ الرضاعةُ الطبيعية الوسيلةَ الأمثل لتغذية الطفل وتحسين صحته، واستقراره العاطفي والنفسي، منذ ولادته حتى إتمامه سنتين من عمره. وعلى الجانب الآخر، فللرضاعة الطبيعية فوائدُ عظيمةٌ أخرى للأم المرضع ذاتها.
أخصائية التثقيف الصحي سارة المزني، تتحدث حول الفوائد الطبيعية التي تحملها الرضاعة الطبيعية للأم وللطفل.
وأهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
1- حليب الأم يزيد من العلاقة العاطفية والنفسية الوطيدة بين الأم والطفل الرضيع؛ فخلال عملية الرضاعة الطبيعية يحدث إفراز لهرمون الأوكسيتوسين، الذي يقوي الرابطة النفسية بين الأم وطفلها.
2- الرضاعة الطبيعية تُعتبر وسيلةً لمنع الحمل، ولكنها ليست بديلاً عن وسائل منع الحمل الأخرى.
3- الرضاعة الطبيعية تُساعد الرحم على العودة بصورة أسرع إلى حجمه قبل الحمل، مما يجعل الأم غير محتاجة إلى أي تدخلات بالأدوية والعلاجات.
4- تُسهم الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الأم وعافيتها، وتحدُّ من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي.
أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
1- الرضاعة الطبيعية للطفل تقلِّل من إصابته بالحساسية؛ حيث يحتوي حليب الأم على إنزيمات تسهِّل هضم الدهون.
2- الطفل الذي يرضع من أمه تكون قدراتُه العقلية ومستوى تحصيله الدراسي في المستقبل أقوى من أولئك الذين رضعوا الحليب الصناعي.
3- حليب الأم يكن دائمًا في درجةِ حرارةٍ مناسبةٍ للطفل الرضيع صيفًا وشتاءً، دون أن يحتاج إلى أي تعديلات حرارية، مثل الغلي أو التبريد، ويكون كاملَ التعقيم، ولا مجال لتَلَوُّثِهِ.
4- يُؤَمِّنُ حليبُ الأم العديدَ من العناصر الغذائية، وبالمكيال المناسب لكل وجبة من وجبات الطفل.
5- تساعد الرضاعة الطبيعية للطفل على نمو الفم والأسنان بطريقة سليمة وصحيحة، مما يجعل الطفل ينمو بصورة متكاملة دون تدخُّلات طبية.
6- الرضاعة الطبيعية تدعم أسنان الطفل؛ حيث إنها تَقِيهِ من التَّسَوُّسِ والأمراض البكتيرية التي من الممكن أن تصيب الأسنان واللثة.
7- الرضاعة طبيعة أقوى أنواع العلاجات التي تُقَدَّمُ للطفل من أجل تقوية مناعته، وبالتالي أقوى فترة لإرضاع الطفل هي أول سنتين؛ من أجل أن تُبْنَى له مناعةٌ قوية.
8- حليب الأم يحقِّق للطفل الإحساسَ بالأمن الغذائي المتكامل، فيتحسَّن استقرارُه النفسي، ولا تَجْتَاحُهُ حالاتُ القلق التي تصيب كثيرًا من الأطفال.