عادت قضية الشاب المريض أحمد حسن حسين طه (٢٩ عاما)، من سكان مخيم المغازي، والذي فقد بصره تراوح مكانها بعد تحديد موعدا جديدا من المستشفى الذي سيعالج فيه بعد شهر نصف في ظل تدهور حالته الصحية.
وكانت وزارة الصحة ممثلة بدائرة العلاج بالخارج وبجهود اخوة وعلى رأسهم د. أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد استجابت لمناشدة الشاب طه وأعطته تحويلة للعلاج في أحد مستشفيات المحافظات الشمالية "مار يوسف "في السادس من هذا الشهر ولكن قوات الاحتلال لم تسمح بسفره "تحت الفحص" بذريعة الأعياد وفرض حصار شامل على المحافظات الفلسطينية وكذلك الأحداث الأخيرة التي مرت بها غزة.
وما زاد الوضع انتكاسة وحالة من الإحباط والحزن واليأس لدى الشاب المريض كما يوضح شقيق الشاب طه أنه عندما توجه إلى دائرة العلاج بالخارج للحصول على موعد جديد صدم وتفاجأ أن الموعد ثم تحديده في ٢٦ من الشهر القادم.
وقال: "أخي بعد منعه من السفر للعلاج أصيب بانتكاسة صحية وحالة نفسية لدرجة ان هناك خطورة على حياته حيث أصبح شديد العصبية ويشعر أن روحه ستخرج إلى ربها".
وأوضح طه أنه يتفهم أن قضية سفر شقيقه ليس بيد الجانب الفلسطيني ولكنه لا يتفهم أن يتم تحديد موعد جديد من المستشفى "مار يوسف" لأكثر من شهر ونصف في ظل حاجته الفورية للعلاج على أمل إرجاع بصره لي يرى ويعيل أطفاله، مناشدا وزيرة الصحة ودائرة العلاج بالخارج للتدخل من أجل تقريب موعد دخول المستشفى خاصة أن ابنها يموت كل دقيقة
وكان الشاب المريض احمد حسن حسين طه من سكان مخيم المغازي قد ناشد الرئيس محمود عباس ووزيرة الصحة د. مي كيلة مساعدته في علاجه بالخارج خاصة وأن لديه تحويلة نموذج رقم واحد وكذلك تقديم المساعدة لأسرته وإخوانه الأيتام الذين بأمس الحاجة لمن يمسح رؤوسهم ويعطف عليهم.
وبصوت خافت ووجه شاحب اللون قال طه (٢٩ عاما) أنه نظراً للإصابة التي تعرضت لها أثناء عملي والتي كانت عبارة عن شظية في عيني لا أستطيع العمل ويزداد وضعي الصحي صعوبة لأنني لا أتمكن من شراء الدواء
وواصل طه قائلا: "توجهت للعلاج عند أحد الأطباء والتي وصف لي قطرة واستخدمتها وبعدها اصبت بالعمى وعلى إثرها أصبحت غير قادر على رؤية أطفالي الصغار.
ومما زاد من وضعه الصحي أن المواطن طه يعاني من مرض سكري متزامن وهذا سبب له قطع اصبعه قبل سنتين وكذلك التهابات ونزيف مستمر.
ويذرف طه دموع الحسرة والألم أنه استنفذ كل ما يملك من المال للعلاج في غزة متمنيا على أن تستجيب وزيرة الصحة تحويله للعلاج بالخارج.
وقال "لقد استنفدت وطرقت جميع الأبواب إلا أنها باءت بالفشل ولم اعد قادرا على توفير مستلزمات العلاج".
وقال طه: أنه كان يعمل بأجر بسيط لا يتعدى 30 شيكل باليوم ولكن منذ 5 أشهر توقفت عن العمل عندما حل به هذا المرض ولم أعد قادرا على إعالة أسرتي وإخوتي اليتامى ".
وناشد طه مرة أخرى الرئيس محمود عباس والمسؤولين وأهل الخير وأصحاب القلوب الحية بمساعدته بتكاليف علاجه أو في ثمن إجراء العلمية.
ويأمل طه بسرعة تعافيه من الأمراض التي أصابت جسده والعودة لممارسة حياته بشكل طبيعي والوقوف على رأس عائلته في كل متطلباتهم.
للتواصل: 0597732539
