البطاريات المستديرة الشبيهة بالعملة المعدنية التي تستخدم في لعب الأطفال أو سماعات الأذن وغيرها من الأشياء، مليئة بمواد كيميائية خطرة. ولكن بالنسبة لكثير من الأطفال تبدو مثل قطعة حلوى تدفعهم إلى مصها. وأظهر الباحثون أن أثر ابتلاع الطفل البطارية، هو أسوأ مما كان يعتقد في السابق.
ويمكن للبطاريات المستديرة التي أحيانا ما يشار إليها بخلية زر، أن تتسبب في ضرر بالغ لبطانة المعدة، بحسب بحث جديد جرى تقديمه في أسبوع أمراض الجهاز الهضمي في سان دييغو.
وكان الأطباء يوصون في السابق الآباء بالانتظار ومراقبة الطفل قبل أن يتوجهوا إلى المستشفى في حال ابتلع الطفل بطارية. ولكن بحسب الدراسة الجديدة، تظل البطارية تحدث ثقوبا في معدة الطفل حتى لو لم تظهر أعراض.
وقالت الباحثة الرئيسة رشا خلف من معهد صحة الجهاز الهضمي في مستشفى كولورادو للأطفال: "تتسبب البطاريات في إحداث أضرار، من بينها ثقوب في جدار المعدة، وبالتالي يجب أن يفكر الأطباء في إزالة البطاريات في أقرب وقت ممكن وألا يسمحوا لها بالمرور من القناة الهضمية".
وهذه النتائج مبنية على بيانات جرى جمعها من المستشفيات عبر الولايات المتحدة الأميركية لحالات ابتلع فيها الأطفال البطاريات المستديرة. وفي 60% من الحالات، أصيبت معدتهم بجروح خطيرة بدرجات متفاوتة من الأعراض.
وقالت خلف: "نرى مزيدا من الجروح جراء البطاريات المستديرة.. وتوجد هذه البطاريات في لعب الأطفال وأجهزة التحكم عن بُعد ومفاتيح السيارات وبطاقات التهنئة الناطقة والساعات، إنها في كل مكان".
وينصح الأطباءُ الآباءَ بنقل أطفالهم إلى قسم الطوارئ على الفور، لأن إزالة البطارية سوف يحتاج لتدخل جراحي على الأرجح.