استهجن اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة ممارسات وكالة الغوث ضدهم والتي بلغت ذروتها بتقليص خدمات التي تقدمها للاجئين تدريجياً وبشكل غير مسبوق حتى وصلت إلى التوقف عن خدمة توزيع القرطاسية المدرسية. وكانت الوكالة قد عملت على تقليص المبلغ المالي الذي يحصل عليه المنتفع منها، ولم يمضِ القليل من الوقت حتى امتنعت عن تقديم خدمة الكوبونة المدعمة وتوزيع على أنها كابونة عادية وتم قطعها عن بعض اللاجئين في القطاع بشكل نهائي. [title]آباء عاجزون[/title] محمد سعيد (35) عام وهو وأب لخمسة من طلاب يدرسون في إحدى المدارس التي تشرفها عليها وكالة الغوث قال: لا أستطيع توفير كل مستلزمات المدرسية لأبنائي بشكل كامل، خاصةً وأني عامل والأجر الذي أحصل عليها لا يكفي سوى إلى مصاريف البيت. وتسأل أبو طارق ماذا بقي للوكالة حتى تتوقف عن توزيعه؟، مضيفاً "في العام الماضي كانوا يعطوني كابونة مدعومة وتم تقليصها إلى كابونة عادية والآن يتوقفون عن توزيع القرطاسية". [title]أين يذهب الدعم؟[/title] أما أبو عبد الله (30) عام فاستغرب من ممارسة الوكالة وقال: "إن الوكالة يأتي لها من الدعم الكثير لتقديم خدماتها، متسائلاً أين يذهب هذا الدعم؟، معتبراً ذلك أنه شيء متعمد من الوكالة لتشغل اللاجئ عن وطنه وقضاياه الرئيسية. وطالب أبو عبد الله المسئولين في وكالة الغوث بالعمل على تحسين هذه الخدمات وليس تقليصها، والتوقف عن هذه الممارسات التي تستهدف أبسط حقوق اللاجئ الذي هجر من أرضه ووطنه. وبين أن الوكالة وجدت لتساعد اللاجئين لا أن تقوم بخنقهم والمساهمة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصاراً مشدداً عليهم في جعل أوضاعهم المعيشية غاية في السوء. [title]الهدف سياسي[/title] من جانبه قال خليل شيخ العيد (42) عام :" أنا لا أستبعد أن تكون هذه الممارسات سياسية من أجل الضغط على للاجئين وجعلهم يفكرون بالكابونة بشكل أساسي لبعدهم عن القضية الأساسية وهي حق العودة". وتسأل شيخ العيد لماذا هذه الممارسات في الوقت بالذات، لا سيما وأننا ودعنا شهر رمضان والعيد قبل أيام قليلة والجميع يعرف الأعباء والمصاريف التي تتحملها الأسر في تلك المناسبة. هذا وعلم مراسلنا من مصدر رفض الكشف عن اسمه في وكالة الغوث أن الوكالة قررت إغلاق دائرة الطوارئ في الوكالة والتي تقوم بتقديم المساعدة للاجئين في أوقات الأزمات الطارئة، فيما ستقوم بتوزيع الموظفين العاملين في تلك الدائرة على دوائر الوكالة الأخرى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.