خبر: السلطة تتهم (إسرائيل) بتأجيج الضفة وتطلب دعمها
09 سبتمبر 2012 . الساعة 07:16 ص بتوقيت القدس
اتهم عمر الغول مستشار رئيس حكومة رام الله سلام فياض (إسرائيل) بتأجيج الأوضاع الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، داعياً في نفس الوقت قادة الاحتلال الإسرائيلي والرباعية الدولية والدول المانحة للقيام بدورهم لدعم موازنة السلطة الفلسطينية. وقال الغول في تصريحات صحافية إن الأزمة الاقتصادية التي تعانيها السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة تتجاوز سلام فياض. وأوضح الغول أن ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية في (إسرائيل) ينعكس مباشرة على الأراضي الفلسطينية وعلى الاقتصاد الفلسطيني وعلى السوق الفلسطيني؛ بسبب ارتباط الاقتصاد الفلسطيني باتفاقيات أوسلو واتفاقية باريس. ميدانياً، في محافظة بيت لحم أغلق عشرات الشبّان صباح الأحد 9/9/2012م، طريق واد النار- العبيدية شرق المدينة، والذي يعبره آلاف الفلسطينيين يوميا من جنوب الضفة لشمالها وبالعكس. وقال أحد الشهود لمراسلنا، إن الشبان أغلقوا الشارع الرئيسي بالإطارات المحترقة والحجارة وقاموا برفع اليافطات التي طالبت الحكومة بخفض الأسعار والعدول عن سياساتها الاقتصادية. وأوضح الشهود، إن الإغلاق بدأ من الساعة السادسة والنصف صباحا، موضحا أنّ قوّات الأمن لم تتواجد في المنطقة حتى اللحظة. وكان ناشطون اعترضوا، ظهر السبت 8/9/2012م، موكب سلام فياض أثناء خروجه من لقاء صحافي في إحدى الإذاعات المحلية، مرددين هتافات تطالب برحيله، ويحملونه سبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة. وتجددت الاحتجاجات الشعبية في الضفة المحتلة، مساء السبت8/9/2012م، في بعض المدن للتنديد باستمرار الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية. ففي رام الله أغلق بعض الشبان طرقاً على مدخل المدينة بالقرب من مخيم الأمعري بالحجارة وأشعلوا الإطارات المطاطية مما تسبب باختناق مروري شديد، وتكرر ذات المشهد في مدن نابلس وطولكرم وقلقيلية. أما في محافظة طوباس فأخذت الأحداث منحاً آخر، حيث أصيب مروان الطوباسي محافظ المدينة بجروح متوسطة في رأسه بعد رشقه بالحجارة من متظاهرين يندون بالغلاء الليلة الماضية. وخرج المحافظ ليلقي كلمة في مسيرة غاضبة انطلقت للتنديد بالغلاء وارتفاع الأسعار، فما كان من المتظاهرين إلا أن قاموا بإلقاء الحجارة عليه تعبيراً عن غضبهم الشديد منه ومن سلام فياض. وتشهد الضفة الغربية احتجاجات شعبية رافضة لغلاء الأسعار والمحروقات، تتخللها اعتصامات ومسيرات تطالب بإسقاط سلام فياض واتفاقيتا باريس وأوسلو.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.