خبر: احذر وهم التنمية فقدرات الإنسان "بحر بلا حدود"
09 سبتمبر 2012 . الساعة 08:07 ص بتوقيت القدس
تنمية الذات البشرية أصبحت من أهم المتطلبات الأساسية التي يشترط عدد كبير من الشركات والمؤسسات أن تتوافر في موظفيها اليوم, فمن الممكن أن يكون الموظف حاصلًا على شهادات عليا من جامعات عالمية, ولكنه لا يستطيع التعامل مع الآخرين، ما يؤدي إلى طرده من العمل. فالتنمية البشرية ليست علمًا فقط, ولكنها أسلوب في الحياة يستخدمه الإنسان لكي يعيش حياة أفضل. فالوصول إلى السعادة وراحة البال يتطلب منك _عزيزي القارئ_ أن تكون مدركًا لما تفكر فيه, وأن تقرر أن تتحكم في التفكير السلبي وتحوله إلى مصلحتك، وللمساعدة أكثر أعدت فلسطين التقرير التالي: أوضح أ.محمد أبو شرخ المتخصص في التنمية البشرية أن مفهوم التنمية البشرية التي تتبناها اللجنة المتحدة تعتمد على تطور النظام المعيشي للإنسان من المأكل والمشرب, والتحكم في الظروف المعيشية له. أما المؤسسات التنموية الأخرى فهي تعتمد على تنمية الذات البشرية، وإضافة مجموعة من التطورات الجديدة التي من شأنها أن تطور الذات بصورة ملحوظة وإيجابية, وذلك بإتباع خطوات تنظيمية للفكر في كيفية إدارة النفس والذات, وكيفية استثمار القدرات والطاقات الموجودة بأقصى سرعة؛ للوصول إلى الطموح والآمال المرجوة. وأشار أبو شرخ إلى أن هناك العديد من الأبحاث التي بدأت تكشف لنا أسرار الإنسان وإمكانياته العقلية؛ لتنمية قدرته على التفكير الإبداعي في العمليات المختلفة, وأن هناك خطوات متعددة بإمكانها أن تساعد الناس على اكتشاف قدراتهم الذاتية، منها أن يبدأ الشخص في اكتشاف ذاته، وذلك عن طريق تحديد نقاط القوة التي تميزه من الآخرين. ولفت إلى أن كثرًا من يركزون على نقاط الضعف وأخطاء الناس ويهملون نقاط القوة وتعزيزها، وذلك يسبب فقد الحماس بعد مدة بسيطة ويُشعر بالإحباط تجاه ذلك, ومن الممكن أن يكون تأثيره إيجابيًا بأن يدفع الشخص أن يبدأ من جديد, ولا يضيع وقته في السلبيات والشكوى, بل في الفعل والتقييم والتعديل حتى يصل إلى أهدافه, والخطوة الثانية هي البحث عن مكان للتفريغ النفسي, الذي يخفف من عبء الأعمال الحياتية الصعبة التي نمر بها. وأكد أبو شرخ أنه لا يوجد مانع من الالتحاق بدورات تنمية الذات البشرية إن تركت صمة واضحة؛ لأن عملية التغيير الذاتية تحتاج إلى وقت كبير وتركيز عميق تحت عناوين مخططة, فعملية التغيير يصاحبها بعض الألم, لكنه يكون أخف بكثير من ألم الاستمرار بالمشكلة نفسها. فمعرفة الأهداف وتحديد خطوات التقدم والتغيير ستغير معنى الحياة إلى الأفضل باتزان أركانها. فهناك عدة وسائل تستخدم للاستفادة من التنمية البشرية، منها: القراءة المختصة في كل المجالات, وذلك بهدف تقوية الذاكرة, والتركيز, والثقة بالنفس, فالقراءة تساعد على النمو الإيجابي والتقدم المتزن في الحياة. والوسيلة الثانية: البرامج التدريبية لما فيها من تدريبات مناسبة وشرح مستفيض, أما الوسيلة الثالثة فهي متمثلة بالدورات المكثفة التي تساعد على أن يكون محيط الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها محيطًا إيجابيًّا خاليًا من السلبيات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.