27.78°القدس
27.37°رام الله
26.64°الخليل
28.84°غزة
27.78° القدس
رام الله27.37°
الخليل26.64°
غزة28.84°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: رسالة من فتاة إلى رجل خطبها

هذه رسالة من فتاة إلى رجل خطبها.. تقولُ فيها : بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، ما أجمل أن يعيش الإنسان حياته بالحلال، يراقب الله عز وجل في كل أفعاله و أقواله، فحياته لله و بالله وفي الله، وهنيئا لمن كان هذا دربه.. كلنا يعرف أن الخِطبة ما هي إلا وعد بالزواج.. ليس إلا.. والمعنى.. أنكَ أجنبي عنى وأنا عنكَ أجنبية! لا أحلُّ لك و ما أنتَ لي بحِليل!. إذن فعلاقتنا.. لا تعدو كونها علاقة أجانب (لكننا نعرف أن شيئا ما يجمعنا و هو ذاك الوعد) وعلى هذا فإن الخلوة هنا محرمة.. والخضوع بالقول محرم.. وإبداء زينة محرم.. وإن اجتمعنا في مجلس فوجود مَحْرَم معي أمر لا نقاش فيه، وهل عسانا سنجتمع إلا لضرورة! والكلام حين إذن لضرورة و بلا تغنج أو خضوع! مع وجودي أمامك بالحجاب الكامل من أعلى الرأس لأخمص القدم، فلا تساهُل في ذلك!. [color=red]أيها الفاضل...[/color] أحمدُ الله أن رزقني بمن يعرف أن كلامنا في الهاتف في ظلمات الليل لساعات لا يجوز! وأن كلمات الغزل و غيرها هي الآن في حقنا محرمة! وحتى إن استدعى الأمر للكلام في الهاتف فما ذاك إلا لضرورة وعلى قدر الحاجة وبلا خضوع و أيضا في وجود محرم فالهاتف أيضا قد يكون خلوة! ولله ما أجمل أن نترفع عن ذاك فيكون كلامك مع محارمي إن تيسر ذلك! وليس بغريب أن يتعجب الناس مما نفعل! فيسألون و يسألون: كيف لا تتسامرون.. كيف لا تتغازلون.. كيف وكيف وكيف.. خطيبك لابد أن تفهمينه و تدرسين شخصيته!!.. وغيرها من تلك العبارات التي يعتصر لها الفؤاد ألما..! فأجبتُهم أنني رضيت منك بحسن الظاهر وعرفت عنك الكثير إبّان سؤال محارمي عنك وسط الناس, ويوم أن جلسنا للرؤية الشرعية فلمحت من أسلوب تفكيرك وعقلك ما يبشر بالخير إن شاء الله، ثم إنني أوليتُ ربى عز وجل سرائرك فالله يتولى الباطن وواثقة أن الله برحمته لن يضيعنا.. أفلا يكفى كل ذلك!! فلم التلون إذن و تخطى الحدود لحجج واهية و إتباع أهواء ... ليس إلا! أتعرف..! كم أتمنانا أنقياء ... أتقياء فصبر ومصابرة و من الله العون لا محالة.. صبر ساعات حتى لا يضيع الأجر.. فالشرعُ بيننا الآن يُباعد. واللهَ أسأل ألا تزل قدمٌ بعد ثبوتها! [color=red]أيها الفاضل...[/color] إن الأمر ليس بالهين والقضية ليست للتسلية أو اللعب؛ فالعبء ثقيل و أمتنا بنا تستغيث.. فالله الله في كل ما نفعل ! أتعِرف.. قرأتُ أنَّ ديننا دين القوة و الصبر و الجهاد ... فلِمَ لا نمتثل ذلك في واقعنا ؟! لِمَ! حتى و إن عجزنا مع صدق قلوبنا في الطلب فيقينا سيعيننا الله! فورب السماء ما ذاك إلا لأنه (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). أفهمت إذن مُرادي! ومن تركَ شيئا لله عوضه الله خير منه، و ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، ونحن في ذاك الأمر نحتاج إلى توفيق الله بدئا ومنتهى، و بركة الله في الزواج نرجوا.. و رضاه عنا نبتغى.. عسى الله أن يخرج من ذرييتنا أبطالا مجاهدين و هو سبحانه على ذاكَ قدير. لذا.. أنا الآن أكتبها.. و نزعة السوء في نفسي تناديني أن كُفِّى قلماً! لكن لا مناص.. فبمن نمكُر ؟؟!! أبالله !!!!! ومَن نُخادِع ؟؟!!! أألله !!! فتعس و تعس و تعس من خادع مولاه الذي يعلم السر و أخفى! أكتبها الآن و يقينى أن عُقبى الصبر خير... و أن الترك لله له لذة أسأل الله أن يمنّ بها علينا ... أكتبها الآن أن ....يـــــــــــــا خطيبــــــى ..الآن ... فأنت لستَ زوجي! أسأل الله أن يهدي بنات المسلمين و يقينا شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن.