ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن تسعة طلاب جامعيين من تخصصات مختلفة ينتمون لست جامعات تمكنوا من إنهاء دورة متقدمة في اللغة العبرية, بتدريب من قبل الأسير هاني أبو السباع في سجن "عوفر" غربي رام الله المحتلة. وقال فؤاد الخفش مدير مركز "أحرار" إن جزءاً كبيراً من طلاب الجامعات الفلسطينية يقبعون في سجون الاحتلال محرومين من إكمال تعليمهم الدراسي والجامعي, ويتنقلون في السجون وينتظرون أحكاماً عالية, إلا أنهم لم يستسلموا لرغبات الاحتلال بحرمانهم من التعليم، فحولوا السجون إلى جامعات ومراكز للتعليم محاولين الاستفادة من كل جهد موجود داخل السجن. والطلاب الجامعيون التسعة، هم: يوسف أبو دية من جامعة حلب بسوريا عاد لزيارة أهله فتمّ اعتقاله من على الجسر وإيداعه السجن ومنعه من العوده لإكمال دراسته، ورجب صلاح الدين الطالب في جامعة القدس المفتوحة، وسامر الجعبي طالب في جامعة الخليل، وسياف أبو طعيمة وهمام عصافرة وسيف الإسلام طه من جامعة البوليتكنيك، وخالد سليمان من جامعة القدس أبو ديس، ومنور مسالمة من جامعة بيرزيت. وقال أبو السباع الذي درّس خلال اعتقاله الحالي المستمر منذ 50 شهراً مئات الطلاب المتقنين للغة العبرية إن هناك إقبالاً كبيراً من قبل الأسرى على اكتساب المعرفة وتعلم اللغة العبرية وغيرها من اللغات. ولفت أبو السباع إلى أنه لأول مرة خلال فترات اعتقاله الطويلة التي زادت عن الـ14 عاماً يجتمع في غرفة بها 9 طلاب جامعيين في غرفة واحدة تتسع لـ10 أشخاص، الأمر الذي يشير إلى ازدياد نسبة اعتقال الطلاب الجامعيين وحرمانهم من مواصلة تعليمهم. وناشد الخفش المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل السريع من أجل تخفيف معاناة الطلاب الجامعيين والعمل من أجل عودتهم لجامعاتهم وإكمال مسيرتهم التعليمية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.