للأعياد بهجة محببة للنفس، نستعد لها من قبل موعدها بفترة، تتزين المنازل بنظافتها الفائقة، ويرتدي الجميع ملابسهم الجديدة، ويراعي الكل آداب وأصول الأعياد، حتى يحظى بسعادة وفرحة العيد، لكن بعض النساء يقعن في أخطاء غير مقصودة تفسد صورتهن في الأعياد.
وعن "إتيكيت الأعياد"، أوضحت استشاري الإتيكيت رضوى نجيب الأخطاء التي تظهر المرأة بصورة غير مقبولة من المحيطين.
١- عدم ترتيب المنزل
قد تغفل بعض النساء أهمية ترتيب المنزل وتعطيره في الأعياد، باعتبار أن الضيوف والزائرين هم من الأقارب والأصدقاء فقط.
ولكن استقبال العيد، يبدأ من قبله بأيام، حيث تبدأ الأسرة بتجهيز المنزل وتنظيفه وإعادة ترتيب غرفه وفرشها بأفضل المفروشات، استعدادا لاستقبال الضيوف المنتظرين، وتنصح نجيب، بأن يتم تقسيم أعمال المنزل بين الذكور والإناث بالمساواة، فالمشاركة وتقسيم الأعباء يخلق حالة من الفرحة والسعادة بين الجميع، دون ضغط على شخص مقابل رفاهية الآخر وراحته.
التعطير والتبخير، والمفروشات الجديدة مهما كانت بساطتها، تمنح المنزل شكلا جديدا وإحساسا مفرحا يليق باستقبال أيام عيد الفطر المبارك.
٢- آداب تناول الكعك والبسكويت
الكعك من الحلويات المفضلة لكثيرين في الوطن العربي، ولكن حب تناوله لا يعني أن تفقدي مظهرك أمام الضيوف حتى ولو كانوا من المقربين.
تجنبي لعق السكر على الكعك، وتناولي القطعة الواحدة على بضع مراحل، واحرصي على وجود طبق فارغ أثناء تناول حلويات العيد لتجنب الفوضى أو تناثر مكونات الكعك.
ويتوجب عليكِ الالتزام بآداب الأكل لدى الضيوف، وللضيف حق التذوق وليس الشبع، بالإضافة أنه ليس من اللائق طلب بعض من الكحك لتناوله في المنزل، فهذه تكاليف على المضيف.
٣- قواعد صلاة العيد
تنصح نجيب، بإحياء سُنة صلاة العيد لزرع المحبة والود بين الناس، ويفضل شراء أكياس من الحلوى أو البالونات وإعطائها لأطفالك ليوزعوها على الأطفال الآخرين في ساحة الصلاة، لإدخال البهجة على النفوس، وللصلاة الجماعية قواعد واجبة، أهمها الاستحمام، وارتداء زي نظيف واستخدام جورب جديد، وعدم التزاحم على التصوير أثناء الخطبة وتشتيت انتباه المصلين.
ومن غير اللائق للنساء، ارتداء ملابس غير محتشمة وألوان فاقعة ومزعجة ولا يفضل وضع كثير من مساحيق التجميل.
٤- الرسائل المخصصة للتهنئة
الرسائل الجماعية عبر فيسبوك وواتساب، لا يفضل أن تكون للمقربين من العائلة والأصدقاء، فهي تصلح لعلاقات الواقع الافتراضي، لكن مع العائلة فعليك تخصيص ساعة من وقتك للاتصال الهاتفي بأقاربك وعائلتك وأصدقائك المقربين، لتهنئتهم بالعيد، قبل يوم من العيد أو في أول أيامه، بعد الصلاة، فهذه الاتصالات تمنحك إحساسا بالرضا عن الذات، وتضفي عليك بهجة أخرى لا تقل عن بهجة العيد، حسب نجيب.
٥- آداب الزيارات العائلية
الاتصال مسبقا، وتقليص مدة الزيارة "هما أول وأهم عناصر بروتوكول الزيارات العائلية في الأعياد، كثيرون يودون القيام بواجباتهم العائلية وزيارة عائلتهم، ولهذا فعليك بوصفك ضيفا الاكتفاء بساعة أو اثنتين، ومن قبلها الاتصال بالمضيفين والتأكد من استعدادهم لزيارتك في أيام العيد، ومن واجبات زيارة الأعياد، تقديم هدية صغيرة لأهل المنزل، سواء كانت كعكا أو حلوى، بالإضافة لتقديم العيدية للأطفال، فهي من مبهجات العيد.
وتشرح خبيرة الإتيكيت رضوى نجيب، أن تقديم العيدية ليس مشروطا بردها في حالة الأقارب من الدرجة الأولى، أما إذا كان الطرف الآخر لا يقدم عيدية ولا يحبها لأطفاله، فعليك الالتزام بتقليده الأسري.
٦- استقبال الضيوف بملابس المنزل
مهما كانت درجة قرابة الضيوف الذين تستقبلينهم في المنزل، فمن غير اللائق استقبالهم بـ"البيجاما" أو ملابس النوم.
٧- قواعد التجمعات الأسرية
لا تكوني ضيفا ثقيلا، إذا كان هناك تقليد عائلي بالتجمع الأسري في بيت العائلة في يوم العيد، فلا يجب إرهاق العائلة المضيفة، وخاصة بعد انتهاء شهر رمضان بولائمه، وتضيف نجيب "يفضل أن يكون الأكل في هذا اليوم بنظام "ديش بارتي"، بحيث تطبخ كل عائلة صنفا من الطعام، وهذا يوفر وقت ومجهود ربة الأسرة المضيفة ولا يشعرها بثقل اليوم وتكلفته المرهقة ماديا ومعنويا".