12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
15.77°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة15.77°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: المريض عبّاس ووسواس اسمه حمّاس

كنا نعتقد أن مجموعة من صغار النفوس والعقول هي فقط من يعاني من مرض الوسواس القهري المسمى عندهم حماس، وكنا نتوقع أن يكون كلام عبّاس – إن أسميناه كلاما – حول الوضع الاقتصادي في الضفة على أقل تقدير، لأنه لا يجرؤ أن يتحدث عن التهويد والاستيطان وعن أولياء نعمته في حكومة الاحتلال، لكننا كنا مخطئين! عبّاس أصغر من الصغار الذين كنا نعتقدهم، وأثبت أنه زعيم الفشل والخيبة، حين حاول بتذاكي مبتذل ومفضوح حرف الأنظار عن مخازيه وباقي الطغمة، وعن خروج الجماهير و"بصقها" عليه وعلى حكومته وبرنامجها، ومطالبتها بإسقاط أوسلو، حاول وبجد واجتهاد استعادة واجترار خطابه البائس، انقلاب، انقلابيين، انقسام، لجنة انتخابات، هنية لا شيئ، لو في ريحة حمساوي، وبأسلوب مقيت سخيف ووضيع يتظارف فيه وهو القميء. تجاوز عبّاس مرحلة الهوس إلى مرحلة الوسواس المرضي، أصبح ينام ويصحو وهو يهذي حماس قالت حماس فعلت، شخص بات مريضاً مهووساً إضافة لكونه موتوراً. عبّاس نجح إلى حد ما بجر ناطقي حماس للرد عليه، ليعيد الأمر وكأنه سجال بين فصيلين، وبأن معركته هي ضد العدو الحمساوي لا مع شريكه "الإسرائيلي"، وبأن مشكلة الضفة هي غزة "الملعونة" التي تستنزف الضفة وتحتجز الضرائب عند "الإسرائيلي" واعترف أني عجزت عن فهم هذه المعادلة أي كيف استطاعت حماس أن تأمر "إسرائيل" لتحجز أموال وعائدات غزة عن شريكها وربيبها عبّاس. نقول أن حماس تعاملت بردة فعل سريعة، وهو ما أراده عبّاس تماماً. كان ما تفوه به كان استهزاءً كاملاً بأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتحدياً لمن خرجوا في الشوارع ليبشرهم أنه لا راتب هذا الشهر، وبأنه لا تحسن لا اليوم ولا غداً طالما أن هناك عدو اسمه حماس، ويتحدى أكثر للقول أن فياض لا يتحمل المسؤولية لكنه يتحملها شخصياً، وكأن لسان حاله يقول أنا المسئول واخبطوا رأسكم في الحيط وعقاباً لكم لا راتب هذا الشهر. بقي أن نقول أن عبّاس ينطلق من منطلق أنه الشرعية المطلقة فهو أبو الرئاسات والزعامات، وبالتالي لا ينطق عن الهوى والقائد الذي لا يُشق له غبار، ونقول وبكل أسف وأسى أن الشرعية الوحيدة التي يستطيع أن يزعمها هي التي منحتها له حركة حماس التي هاجمها ويهاجمها، شرعية أبقته رئيساً مفترضاً ونصبته رئيساً للوزراء، وتلقبه بالأخ والسيد الرئيس وتكنيه بأبي مازن ثم تزيد حفظه الله! بصراحة ودون مجاملات كان لسان حالي وأنا أتابع ما تفوه به المريض عبّاس، "تستاهل حماس وخرجها" لأنها ترمي لعباس طوق النجاة في كل مرة يكاد أن يسقط فيها، ليعود ويغدر، وليلدغوا من ذات الجحر مرات ومرات. آن الأوان أن تتخذ حماس موقفاً واضحاً بوقف مسيرة المصالحة العبثية كما هي مسيرة المفاوضات العبثية، وأن تصارح الناس بحقيقة الأمر بدلاً من دغدغة العواطف بعبارات المصالحة، دون الانجرار لما أراده عبّاس بفتح معركة إعلامية وسجال يخرجه من ورطته وفضائحه. من العار أن يبقى على رأس الهرم السياسي مرضى كعبّاس يدّعون تمثيل الشعب الفلسطيني، من العار. أما أنا شخصياً فكم أتمنى أن يُرفع شعار: لا مصالحة ولا لقاء مع الخونة والعملاء! لا نامت أعين الجبناء