ثلاثة أيام وإحنا نطبل ونزمر أن خطاب عباس سيكون ثورياً, ومفصلياً, وطولياً, وعرضياً, وأوهمنا أنه يتحدث عن الأهم, ولكنه للأسف تحدث بما لا يهم .... احتجاجات في الضفة... غلاء وبطالة واستيطان وتنسيق أمني وحواجز "ودنيا مقلوبة قلب" وتحدث عباس عن كل ماسبق في غضون دقائق معدودة, وجلس باقي الخطاب "يسب, ويشتم, ويستهزأ, ويأشر بيديه, ورجليه, على حماس....." يا عمي شو قصتك إنت؟ مُشْكِلْتَكْ مع مين بالضبط؟! مع حماس ولا إسرائيل؟! بس هدِّي... هدِّي بَلَاشْ يْطُقْ لَكْ عِرِقْ! عرفنا من خلال الخطاب أن عباس قد "حُلِقَ" له من مرسي, وتوقع أن يكون مرسي كمبارك, يدعم كل مواقفه علي الخطأ والصواب, ولم يعجب عباس أن يُطَبِّقْ مرسي المثل القائل " نيال من وفق راسين بالحلال"... "يا رَيِّس" صار لك سنين, وأنت غاطس في اتفاقيات الفاضي والمليان, ما جابت أي شي؟ وفي نهاية المطاف تجيب أخوات "الشليتة" من الحاخامات, ومعهم موفاز " تتمجلس معاهم" على حساب هالشعب الغلبان, وفي الآخر تقول :"حماس ما بدهاش مصالحة". لقد كان خطاب الرئيس "مفلساً" حقيقة, لا شي جديد, والاحتجاجات تزيد, والاتفاقيات فوق راسي وتحت راسه, ومن يمينه, ومن شماله, وفياض "منُّ وغادْ", نازل طالع, قروض, ومساعدات, ومنح, وعجز ورا عجر, وفي الأخير يلقي اللوم على حماس؟!! –على أساس أن عباس كفيل أول لحماس في القروض, وحماس ما بتسد- إن الضفة مقبلة على مرحلة صعبة مفادها إما التخلص من التبعية, والذل, والهوان, والحواجز, والفقر, والبطالة.... أو أن يظل "ياسر عبد ربه" ومن معه متحكما بها.... والخيار لهم, والرئيس فارغ ليس لديه شيْ, قد وصل إلى طريق مغلقة .