9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
15.95°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة15.95°
الإثنين 02 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

حارتنا

حرب الموساد ضد BDS

4
4
ناصر ناصر

لا تستخدم اسرائيل قواتها العسكرية و الامنية الخاصة و المدربة وفق أعلى مستويات التدريب ضد ما تعتبره خلايا إرهابية فلسطينية أو اسلامية فحسب ، بل هي تستخدمها ايضا ضد منظمات و حركات يتفق القاصي والداني على انها مدنية و سلمية من مختلف الجنسيات ، و المثال الاكبر لذلك هو ما كشفته " نوعه لانداو " في صحيفة هآرتس 12-6 من ان الوزير المتطرف جلعاد اردان وزير ما يسمى القضايا الاستراتيجية اجتمع و تعاون مع مكتب الاستخبارات و المهام الخاصة الموساد ، سيىء السمعة و الصيت في كل ما يتعلق بعمليات اغتيال شخصيات فلسطينية وغير فلسطينية من كافة انحاء المعمورة لمحاربة حركة المقاطعة الدولية BDS .

لا تحتمل دولة الاحتلال و الابرتايد الزاحف ، المهزوزة و غير الواثقة لروايتها "الديموقراطية " لاستيطانها الاحلالي أي نوع من أنواع النقد أو النضال ضدها او ضد ممارساتها العنصرية في فلسطين القدس و الضفة و المثلث و الجليل ، لذا قامت و ستقوم باستخدام كافة أنواع أجهزتها الامنية و منظوماتها التجسسية و الاستخباراتية المتطورة لمواجهة الامر بتكميم الافواه و اسكات مصادر النقد ، على اساس اعتقادها بان ذلك " خطرا وجوديا " عليها ، اضافة الى انه معاداة للسامية .

ما هو موقف الحكومات الاوروبية و" الديموقراطية جدا" من قيام أجهزة تجسس و استخبارات اجنبية ، وفي هذه الحالة الموساد الاسرائيلي بالعمل بوسائل مختلفة وتحت غطاء جمعيات و مؤسسات رسمية وغير رسمية ضد مواطنيها الاحرار و نشاطهم السلمي و القانوني ،او حتى غير القانوني ؟ هل ستصمت ؟ ام ستتعاون و تمنح اسرائيل جائزة على انتهاكاتها بصورة قر ار البرلمان الالماني باعتبار حركة BDS حركة معادية للسامية ؟ أم انها ستتحرك لايقاف هذه السياسة الاسرائيلية العدوانية و المنافية للديموقراطية وحقوق الانسان في التعبير عن رأيه و العمل السلمي ضد الاحتلال و العنصرية ؟

ماذا لو لم يكن الموساد الاسرائيلي ، و كانت الاستخبارات التركية على سبيل المثال ، هل كان موقف الحكومات كما هو الان ؟ أم سيشن حملة لا هوادة لها ضد "السلطان اردوغان " .

هكذا تظهر دولة الاحتلال و الابرتهايد النووية خائفة ترتعد وتعمل على تسخير كل طاقاتها الاستخباراتية لاسقاط حرية الكلمة و التعبير ، و حق الانسان في رفض الاحتلال حتى بوسائل سلمية ، هكذا تظهر حكومات و مؤسسات غربية و اوروبية ضعيفة و منافقة و خاضعة لضغوطات اللوبيات الماكرة المؤيدة لحكومات اليمين المتطرف في اسرائيل لتحظى بدعمها في مواجهة قوى الحرية و الديموقراطية في بلدها ، تلك القوى الرافضة للاحتلال و العنصرية و المؤيدة لحق الانسان في مواجهة و مقاومة جلاديه .