13.64°القدس
13.44°رام الله
12.75°الخليل
19.26°غزة
13.64° القدس
رام الله13.44°
الخليل12.75°
غزة19.26°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: أحداث نابلس .. القصة الكاملة

[color=red][b]مراسلنا - نابلس [/b][/color] في أحدث إحصائية طبية، وصل عدد المصابين للمواجهات العنيفة التي اندلعت في مدينة نابلس بين شبان محتجين وقوات الشرطة لما يزيد على (60) إصابة من الطرفين، غالبيتها من الحجارة. وقبل الخوض في التفاصيل، ويتسائل البعض عن المحرك الفعلي لتلك التحركات الغوغائية، وفيما إذا كانت بالفعل تهدف لتحقيق مطالب عادلة بوقف الغلاء ورحيل الحكومة. قبل الإجابة عن هذه التساؤلات، نشير إلى أن المواجهات بدأت بعد قيام شبان بإحراق إطارات مطاطية على دوار نابلس المركزي، وبعد تدخل قوات حفظ النظام ومكافحة الشغب تدهورت الأوضاع بشكل مفاجئ وغير مسبوق، حيث هاجم المئات من الشبان مركز شرطة نابلس ورشقوه بالزجاجات الفارغة والحجارة، وتطورت الأمور بعد استخدام الشبان لـ"الأكواع" (قنابل بدائية الصنع)، فردّ أفراد الشرطة بإطلاق الرصاص الحي بكثافة في الهواء لتفريق المحتجين. وانتقلت المواجهات إثر ذلك لمحيط البلدة القديمة وشارع حطين وسوق الذهب، حيث وصلت تعزيزات إضافية من الشرطة والأمن الوطني مدججين بالسلاح والعتاد. الشبان أيضا تضاعفت أعدادهم وتقدموا لمواقع جديدة فيما تراجعت القوات الأمنية، التي أطلق عناصرها القنابل الصوتية في الهواء. وبعد كر وفر دام لأكثر من 4 ساعات وبعد تدخل كبار الشخصيات في المدينة وعلى رأسهم رئيس البلدية المهندس "عدلي يعيش"، هدأت المواجهات نسبياً، بعد أن انحصرت في داخل أزقة البلدة القديمة. وتعد أحداث اليوم تطوراً غير مسبوق، فيما بات يشبه بكتلة الثلج المتدحرجة، ما ينذر بمواجهات أعنف، في حال لم تنصاع حكومة فياض لمطالب المحتجين، ويلبي رئيس السلطة مطالب الشعب بإقالة تلك الحكومة بسبب سياساتها الاقتصادية التي أفقرت المواطنين الذين تدنى الدخل لديهم فيما ارتفعت الأسعار بشكل لم يسبق له مثيل. [color=red] [title]فتح والأجهزة [/title][/color] ويتسائل البعض عن المحرك الفعلي لتلك التحركات الغوغائية، ولماذا لم تحرك السلطة وأجهزتها الأمنية ساكنا قبل هذا للجم الاعتداء على الممتلكات العامة، والتخريب وقطع الطرق وإشعال الإطارات المطاطية في وسط الأحياء السكنية. يرجّح متابعون أن حركة فتح تغذي تلك التحركات لهدفين، الأول يتمثل في محاولتها إنهاء وجود فياض على المستوى الشعبي، متبعة أسلوب "حرق الشخصيات"، بعد أن فشلت في إجبار ودفع الرئيس على إقالته من منصبه الحكومي لأكثر من 4 سنوات. السبب الثاني يأتي سعياً من الأجهزة الأمنية في الضفة لسد الطريق أمام الاحتجاجات الفعلية الصادقة وقمعها تحت حجة أنها تسبب التخريب والشغب. لذا فقد لجأت إلى "الزعران" وطلبت منهم تنفيذ مثل تلك التحركات حتى يختلط الحابل بالنابل، ويسهل عليهم قمعها بعد أن يختلط الأمر على الشعب في التفريق بين المحتجين الحقيقيين والمفسدين والمخربين. يجري كل هذا تحت سمع وبصر تلك الأجهزة التي ترصد كل التحركات من ألفها إلى يائها. والصورة المرفق تكشف عن تواجد لمسؤول كبير في جهاز المخابرات بنابلس ويدعى "هيثم زهران" (رقم 3) وهو على ظهر السيارة المخصصة لقيادة إحدى الفعاليات الاحتجاجية وسط نابلس مؤخراً، حيث يلتقط كاميرا من إحدى معاونيه. أما (رقم 2) فهو الشاب جهاد عيد من قرية حوارة جنوبي نابلس، ويعمل مندوباً لجهاز الأمن الوقائي بنابلس، ويدعي أنه من الناشطين في الحراك الشبابي ضد الغلاء. أما من يحمل (رقم 1) فهو مصور يتواجد في كافة الفعاليات تقريباً، ويسجل كل ما يجري فيها، ليتبين لاحقاً أنه ضابط في الأمن الوقائي بنابلس، ويقوم بالتصوير لحساب الجهاز تحت مسمى صحفي.