في وقت واصلت فيه أجهزة الضفة حملة الاعتقالات ضد أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أصدرت محاكم الاحتلال العسكرية أحكاماً بحق عدد منهم، ورفضت استئناف القيادي فيها "محمد غزال". فقد قالت حماس إن أمن الضفة :"اعتقل أربعة من عناصرها بطولكرم ونابلس، وحاولت اعتقال اثنين آخرين في يطا قرب الخليل". ففي طولكرم، اعتقل جهاز الأمن الوقائي "أسيد نوفل" وهو طالب في كلية الهندسة بجامعة خضوري، كما اعتقل الناشط الشبابي "قسام بدير" (24 عاماً) بعد مداهمة محلٍ تجاريٍ يعود لشقيقه. وجاء اعتقال بدير على خلفية مشاركته في الاحتجاجات ضد الغلاء. يشار إلى أن الناشط بدير نجل الشهيد الشيخ "رياض بدير" قائد "سرايا القدس" في الضفة الغربية الذي استشهد خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين في نيسان 2002. وفي رام الله اعتقل جهاز المخابرات الطالبين في جامعة بيرزيت: محمد حشايكة وكريم قرط على خلفية مشاركتهم في مسيرات الاحتجاج على الغلاء ورفع الأسعار. وفي يطا قرب الخليل، حاولت قوةٌ من الأمن الوقائي اعتقال الشاب "عبد الكريم عوض زين" (33 عاماً) لكنها فشلت في ذلك. وبحسب والد الشاب عبد الكريم فإن قوة من الوقائي حاولت اعتقال نجله الذي لم يكن في المنزل لحظة اقتحامه. وسبق للجهاز أن سلّم عوض بلاغاً للاستجواب أكثر من مرةٍ، إلا أنه أعلن رفضه الذهاب. كما حاول الجهاز اعتقال الشاب "محمد إسماعيل أبو فنار" (32 عاماً) من يطا، وهو مصاب بإصابة عمل ومقعد حيث سقط عن عمارة مكونة من ثلاثة طوابق قبل شهرين، وهو يرقد بالفراش منذ تلك اللحظة وأجرى أربع عمليات جراحية إلى الآن، وهذه هي المرة الثانية التي يحاول الوقائي فيها اعتقال الشاب أبو فنار منذ شهر. وقد أبلغ الحاج "إسماعيل أبو فنار" والد محمد عناصر القوة إنه لن يسلمهم نجله الذي يحتاج إلى إجراء عمليات وعلاج وهو بحاجة للتوجه إلى الأردن لتركيب مفصل طبي، علماً أنه أسير محرر من سجون الاحتلال ومعتقل سابق لدى أجهزة السلطة. وضمن سياسة الباب الدوار، اعتقلت قوات الاحتلال المهندس "خليل عمر اسكندر" من منطقة المساكن الشعبية بنابلس وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة أمن السلطة. [title]أحكام عسكرية[/title] من جهة أخرى، أصدرت محكمة سالم العسكرية مؤخراً أحكاماً اعتقالية لفترات مختلفة بحق خمسة أسرى فلسطينيين، في الوقت الذي رفضت فيه المحكمة العليا استئناف القيادي "د.محمد غزال". وذكر الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان "أحمد البيتاوي" أن محاميي المؤسسة تابعوا قضايا الأسرى الخمسة منذ لحظة اعتقالهم وحتى صدور الأحكام بحقهم، مشيراً إلى أن الذين صدرت بحقهم الأحكام، هم: محمد جمال علي عطا من مخيم العين في نابلس، صدر بحقه حكم بالاعتقال لمدة (17) شهراً و(1000) شيكل غرامة مالية، وهو معتقل منذ تاريخ 30/6/2011. كما أصدرت ذات المحكمة حكماً بسجن الأسير "نضال أبو راس" من مخيم العين لمدة (15) شهراً و(2000) شيكل غرامة مالية، وهو معتقل منذ 2/11/2011، والأسير "فهمي جهاد فهمي سليم" من نابلس والمعتقل منذ 6/2/2012 بالسجن لمدة (8) شهور و(3000) شيكل غرامة. كما حُكم الأسير جواد بلال محمود شلبي من طولكرم بالسجن لمدة (8) شهور و(3000) شيكل غرامة وهو معتقل منذ14/3/2012، ومحمد صالح موسى خليل من طولكرم بالسجن لمدة (5) شهور و (2000) شيكل غرامة مالية، وهو معتقل منذ 12/6/2012. وفي الإطار ذاته، أفاد محمد العابد محامي مؤسسة التضامن أن المحكمة العليا (الإسرائيلية) ردت الالتماس الذي تقدم به ورفضت تخفيض مدة اعتقال القيادي د.محمد غزال، وقررت تثبيت كامل مدة تمديده الأخير البالغة (5) شهور. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقل تغزال القيادي في حركة حماس والمحاضر في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية بتاريخ 7/12/2011 بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس ثم حوّل إلى الاعتقال الإداري، حيث جرى تمديد اعتقاله مرتين: الأولى لمدة (6) شهور والثانية (5) شهور.