9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

خبر: لتسقط السلطة، والويل لإسرائيل!

هل سأجتاز الخط الأحمر لو قلت: إن فشل السلطة الفلسطينية في صب مظاهرات الغضب على رأس سلام فياض لوحدة، سيفرض على القيادة الأزلية لمنظمة التحرير أن تلجأ إلى أساليبها القديمة، وتعمد إلى إشعال مواجهات محدودة بين الجماهير الفلسطينية الغاضبة وبين الإسرائيليين، لتمتص بذلك الغضب على رأس السلطة، وكي تلبس القيادة ثوبها الوطني الذي أكلته العثة من سنوات، وتوحي للشارع الفلسطيني أنها تسير وفق خطة عمل منهجي، وأنها من يقف وراء هذا الغضب الفلسطيني الموجه ضد الإسرائيليين؟!. لقد ظهرت أولى الخطوات الالتفافية على غضب الشعب حين توجهت قيادة السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل بالطلب لإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، بينما مأساة الفلسطينيين، وأصل التفريط بوطنهم فلسطين تكمن في اتفاقيات "أوسلو" السياسية. سأجتاز الخط الأحمر، وأزعم أن تفجير المواجهة مع الإسرائيليين سيكون خيار السلطة الوحيد في حالة استمرت ثورة الغضب، وتصاعد الرفض الشعبي لواقع الحال المزري في الضفة الغربية، وهنا؛ أحذر شباب الضفة الغربية من هذه الخطة الفلسطينية الخبيثة، والتي ستصرف اهتمامهم عن إسقاط السلطة؛ برموزها، واتفاقياتها، وثقافتها، ونهجها، ليصير الاهتمام بالمواجهات مع المستوطنين الصهاينة، ويقع الشهداء، ويسيل دم الجرحى، وتكثر التضحيات الفلسطينية الطاهرة النقية، وبعد ذلك، توقع القيادة الفلسطينية نفسها الاتفاقيات التي تحفظ بقاءها، بل وتعطي القيادة نفسها مزيداً من الصلاحيات، والنفوذ، والسطوة على رجال الوطن. يا شباب الضفة الغربية، ويا رجالها، ويا نساءها، يا أيها الأشبال الأبطال، يا أحفاد الشهداء، ويا نبع الثورة والثوار، إن واجبي في هذه المرحلة أن أحذركم من تفجير أي مواجهات مع الإسرائيليين، لا حباً بالمستوطنين، ولا كراهية بالسلطة، وإنما كي نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، وكي لا نخادع أنفسنا أكثر، ونحن نفقد يومياً ما ظل من فلسطين، دون أن نحرك ساكناً، ودون أن نتوجع من عذاب المحتلين، بعد أن عودتنا السلطة على انتظار الأوهام. إن معركتكم الحقيقية في هذه الأيام مع خزان التفريط والفساد المتمثل بالسلطة الفلسطينية، إنها السلطة التي كلفتها إسرائيل بالمسئولية عنكم، ووقعت معها الاتفاقيات، وأوكلت لها مهمة حفظ الأمن، لتكون العائق الرئيسي الذي يحول بينكم وبين حرية وطنكم، لذلك أحذركم من الانجرار خلف محاولات تفجير المواجهات مع الإسرائيليين، لكي لا ينجو عباس وجماعته. يا شباب الضفة الغربية، ويا رجال فلسطين، دعوا انتفاضتكم تتفاعل، دعوها تكبر ضد رأس السلطة، وأبشركم بالنجاح، وقطف الثمار سيكون مزيداً من الانهيار في أسس الكيان الصهيوني، لأن زوال محمود عباس وجماعته يعني زلزلة أركان الأسطورة، وتبخر الحلم اليهودي بالهدوء، وإن زوال عباس لهو بداية تفكك منظومة الأمن التي احتمى في ظلالها الصهاينة.