للتغذية الصحية خلال فترة الحمل أهمية كبيرة لصحة الأم والجنين على حد سواء. لذا يتعين على الأم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لإمداد طفلها بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه بشكل سليم من ناحية، وللحفاظ على صحتها من ناحية أخرى.
وأوضح طبيب الأطفال الألماني فرانك يوخوم أن ما تأكله الأم يصل إلى الجنين عبر المشيمة، مشيرا إلى أنه في فترة الحمل وحتى السنة الثانية من عمر الطفل تحدث عمليات أيض تحدد السلوك الغذائي المستقبلي للطفل، وتسمى هذه الفترة "الألف يوم الحساسة".
أطعمة طازجة
ومن جانبها، أوصت خبيرة التغذية الألمانية مارجريت مورلو المرأة الحامل بتناول الأطعمة الطازجة بدلا من الوجبات الجاهزة، مع تناول الخضراوات بمعدل ثلاث مرات والفاكهة بمعدل مرتين في اليوم.
كما أن تناول منتجات الحبوب الكاملة يكفل للجسم الحصول على كميات كبيرة من المعادن والفيتامينات والألياف الغذائية، مع الاقتصاد في تناول الزيوت واستبدالها بالدهون النباتية، مع مراعاة الإقلال من الحلوى والمقرمشات.
المحاذير الخمسة
ومن المهم لنمو دماغ الطفل إمداد الجسم بأحماض دهنية متعددة وغير مشبعة وطويلة السلسلة، وتوجد في الأسماك مثل السلمون والرنجة والماكريل. وتزداد الحاجة خلال فترة الحمل لحمض الفوليك، وعادة ما يتم سد هذا الاحتياج بواسطة الأقراص.
وحذرت خبيرة التغذية الألمانية من تناول بعض الأطعمة خلال فترة الحمل، وهي:
1- جبن الحليب الخام (غير المبستر)
2- الأطعمة الحيوانية النيئة.
3- الأطعمة المكشوفة.
وأشارت مورلو لضرورة زيادة السعرات الحرارية اليومية بمقدار 250 سعرا حراريا بدءا من الثلث الثاني من الحمل، وبمقدار خمسمئة سعر حراري في الثلث الثالث والأخير.
وزن طبيعي
وبدورها أكدت طبيبة الأطفال الألمانية ريجينا إنسيناور أهمية أن تتمتع المرأة بوزن طبيعي وأيض صحي بداية الحمل، محذرة من أن زيادة الوزن بداية الحمل ترفع خطر زيادة وزن الطفل أيضا فيما بعد، كما يصاحبها أمراض مثل السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، حذرت الطبيبة المرأة -التي تعاني من زيادة الوزن- من محاولة إنقاص وزنها أثناء الحمل مؤكدة أن هذه الفترة ليست وقتا مناسبا لهذا الغرض تجنبا للإضرار بالأم والطفل.
وبدلا من ذلك، ينبغي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع دمج الكثير من التمارين والأنشطة الحركية في الحياة اليومية.