قال مدير الوحدة القانونية بنادي الأسير جواد بولص إنه استدعي الأربعاء وبشكل طارئ إلى مستشفى "أساف هروفيه" بناء على طلب من الطاقم الطبي في المستشفى نتيجة لخطورة الوضع الصحي الذي يعاني منه الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 84 يومًا. وأوضح بولص في بيان صحفي أن إدارة سجن الرملة نقلت الصفدي الليلة الماضية في وضع صعب للغاية لمستشفى "أساف هروفيه" بعدما اتخذ موقفًا بعدم تناول الماء أو أي نوع من الفيتامينات التي يسمح بها القانون. وبين أن الصفدي رفض الحديث مع إدارة المستشفى والطاقم الطبي واشترط حضوري للحديث، لافتا إلى أنه وعند وصوله للمستشفى كان وضعه خطيرًا للغاية، وكانت قدماه موصدتان بالأصفاد في السرير. واشتكى الصفدي أثناء حديثه للمحامي بولص من صعوبة كبيرة في التنفس وفقدان الشعور بقدميه وسماعه لطنين دائم ودوخة دائمة تعيق نومه. واجتمع بولص والطاقم الطبي مع مدير الخدمات الطبية في مصلحة السجون الذي حضر خصيصًا لمتابعة الوضع عن كثب. وعبر كافة الأطباء عن تخوفهم الجدي من وضع حسن، مطالبين بتناوله الماء وبعض الفيتامينات المدعمة، مؤكدين على أن هذا لا يعتبر كسرًا للإضراب، وإن لم يوافق فستعطى له بالقوة، وإما أن تكون النتيجة مؤسفة. وقال الصفدي "لا أثق بمصلحة السجون، وأدافع عن حريتي وكرامتي فطريقة معاملتي كانت مذلة، حيث وضعوني في سجن انفرادي وأغلقوا علي النوافذ والأبواب وتركوني على فرشة ولم يكتفوا بذلك بل ذهبوا على إسماعي ألفاظا نابية وأكثروا من سخريتهم لي ولإضرابي مما اضطرني للاحتجاج ووقف تناول الماء". وأضاف "لذلك لن أتعاطى مع أي وعد، لأنهم نكثوا بالماضي ولا ضمان أن ينكثوا في الحاضر". وكثف الأطباء اتصالاتهم مع مسؤولي مصلحة السجون ونقلوا وعد المسؤولين بدراسة جميع طلبات الأسير الصفدي والرد عليها حتى ظهر يوم غد الخميس. في النهاية، قبل الأسير الصفدي طلب نائب رئيس مستشفى "أساف هروفيه" ووافق على أن يشرب الماء وبعض الفيتامينات، معلنا أنه سيعاود تصعيد موقفه إذا لم يستلم ردود "مصلحة السجون" كما وعد. وفي هذا الإطار، قال بولص "أنا أنتظر بقلق شديد وقبل أن أغادر المستشفى أكدوا الأطباء لي بأن وضع الأسير الصفدي لا ينذر بخير، مؤكدين أن الماء لا يعد بديلا عن الطعام ولن يمنع بأن يصاب الأسير الصفدي بمكروه خطير". ووجه الصفدي رسالة لوالدته ولعائلته قال فيها "سامحوني أنا أُحبكم وأريد أن أكون بينكم وكذلك العيش حرا وبكرامة كاملة، ولذا أقوم به وآمل أن أنال هذه الحرية، ولن أقبل ما يريد السجان وما يمليه من قمع ودوس على كرامتي".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.