30°القدس
29.61°رام الله
28.86°الخليل
26.33°غزة
30° القدس
رام الله29.61°
الخليل28.86°
غزة26.33°
الإثنين 27 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: كيف استقبل الأسير الزبن نبأ ولادة "مهند"؟

اللحظات الأولى التي استقبل فيها الأسير القسامي "عمار الزبن" خبر ولادة نجله "مهند"، كانت مشهداً إنسانياً مؤثراً، كما وصفها الزبن لمحامية مؤسسة "مانديلا" بثينة دقماق. يقول: "كنت أعلم بموعد الولادة تاريخاً، وجلست أرتقب، ولم يكن عندي وسيلة سوى الراديو، ولكني لم أستطع الجلوس في الغرفة وخرجت إلى الساحة.. وفي اللحظة التي فتحت بها المذياع على إحدى الإذاعات المحلية، سمعت الدكتور سالم أبو خيزران يقول إن "الأم دلال والمولود مهند بخير والحمد لله"، فسجدت فوراً على الأرض شاكراً لله". ويضيف "فوجئت بجميع الأسرى ينقضوا علي ِعناقاً بعد أن عرفوا الخبر وأقاموا احتفالاً بهذه البشرى العظيمة، وشعرت أن مهند ابناً لـ4000 أسير، فالجميع يتسابقون في توزيع الحلوى والإحتفاء بيوم حرية جديد نكرسه على طريق النصر". ويتابع "فرحتي كانت عظيمة بعد معرفتي أن الحمل تم بنجاح بعد التجربة الثالثة، ولكن الفرحة الأعظم التي كانت تنتظرها زوجتي وابنتي بشائر وبيسان وأنا.. عندما علمنا أنه ولد، وقررنا أن نكتم الأمر عن الإعلام حتى نتأكد من كل شيء.. اخترنا له اسم "مهند" تيمناً بصديقي الشهيد مهند الطاهر -رحمه الله- الذي استشهد عام 2002 ولتجديد السيرة له ولأمثاله من العظماء". [title]الاستمرار بالنهج[/title] ويؤكد الزبن أن الأمور بدأت تأخذ منحى جدياً عند كل من كان يتردد في مسألة الإنجاب وخاصة بعد أن شاهدوا مهند على التلفاز، ويقول "الحقيقة أن للأمر دلالتين، الأولى: هو النصر الذي تحقق بهذا الطفل الذي تحرر وخرج للحياة رغم المنظومة الأمنية وكافة الإجراءات التي تخنقنا منذ عشرات السنين التي لم تستطع من أن تمنع سفير الحرية من الانطلاق لتمثيلنا وتذكير شعبنا بنا وبمعاناتنا". أما الثانية -كما يضيف- "فهي الغصة في القلب التي رأيتها على وجه الإخوة كريم يونس وعبد الناصر عيسى وأبو غازي وهم من الأسرى الذين تجاوزوا من العمر الخمسين عاماً، وبعضهم يكاد يمضي عقده الثالث في الأسر بدون زوجة وأولاد وأمهاتهم تستعد للرحيل من الدنيا، ويطرح الوجع نفسه من المسئول عن بقائنا داخل الأسر ومن يجب أن يتهم؟ هل يكفي أن نحمل الاحتلال المسؤولية ونكتفي، أم هناك قادة يجب أن يحاكموا ولا نستثني أحداً". ولا زال الأسير الزبن ينتظر لحظة الفرحة الأكبر التي يرى فيها ابنه مهند ويلمسه خلال الزيارة السنوية التي تسمح بها قوات الإحتلال لزوجته المرفوضة امنيا، وعن تلك اللحظات يقول "أنا عملياً ممنوع من الزيارة، حيث تأخذ زوجتي تصريحاً أمنياً مرة واحدة كل عام، بعد أن كانت ممنوعة بالمطلق مدة 5 سنوات متواصلة، وحالياً انتظرها ومعها الضيف الجميل بفارغ الصبر"، وواصل مازحاً "الأسرى متخوفون من اعتقال مهند فور حضوره لزيارتي بتهمة الهروب من السجن ويجب أن يعود". [title]لحظة تاريخية[/title] المحامية دقماق قالت إن الأسير الزبن أشار إلى فرحته وفرحة الأسرى التي كانت لا توصف بعد ولادة مهند، "في كل يوم يحتفلون بطريقة مختلفة بولادة مهند، ولكنهم يرددون دوماً لقد سجلنا على الاحتلال نقاطا لا تعد ولا تحصى، ولكن ولادة مهند هي النصر العظيم وولادة فجر جديد". يشار إلى أن الأسير الزبن من مدينة نابلس ومحكوم بالسجن المؤبد 26 مرة ومئات السنوات، وهو معتقل في سجون الإحتلال منذ عام 1997، حيث كان مسؤولاً عن عمليات "محانيه يهودا" الإستشهادية التي نفذتها خلايا قسامية في ذات العام.