طالبت جماعة الإخوان المسلمين بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب وفرض السيادة الوطنية الكاملة على أرض سيناء بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد. ودعت الجماعة - في بيانها الصادر السبت - إلى ضرورة التعجيل بإعمار سيناء وملء فراغها بملايين المصريين حماية للأمن القومي واستثمارًا للموارد الطبيعية الموجودة فيها والتيقظ لعمليات التجسس المستمرة. وحذرت الجماعة إسرائيل قائلة "إذا كان الصهاينة يتصورون أن الجيش المصري العظيم منشغل بإدارة شئون الوطن وأن ذلك سيصرفه عن واجبه المقدس في حماية الوطن والشعب فهم واهمون؛ فإن الشعب المصري كله ظهير داعم للجيش بل يمكن أن يتحول إلى جيش يدافع عن تراب الوطن وسيادته، وإذا كانوا يسعون إلى إجهاض ثورة الشعب المباركة مستغلين الخلافات السياسية بين فصائله فليعلموا أن المصريين على استعداد لطرح كل هذه الخلافات خلف الظهور والوقوف صفًا واحدًا لحماية الوطن واستقلاله..". وأضافت جماعة الإخوان أن "الصهاينة غفلوا أن مصر قد تغيرت بعد الثورة واسترد شعبها حريته وكرامته وإرادته، ومن ثم لن يسمح بمرور هذه الجريمة دون عقاب مثلما حدث في الفترات السابقة". كما أضافت أن "الصهاينة ومنذ وطأت أقدامهم أرض فلسطين الحبيبة وهم لا يكفون عن القتل والإرهاب والتخريب حتى أقاموا دولتهم على أنقاض دولة فلسطين.. أقاموها دولة عنصرية استيطانية توسعية عدوانية لم تعرف المنطقة من يومها استقرارا ولا سلاما". وأكدت الجماعة رفضها للتصريحات الأمريكية بضرورة حماية مصر لحدودها لأننا نعرف كيف نحمى حدودنا، ولأننا نعرف من الذي يعتدي على هذه الحدود، ولأننا نرفض أن يتدخل أحد في شئوننا الداخلية؛ فذلك عهد ولى ولن يعود. ودعت الجماعة المجلس العسكري للتعجيل بنقل السلطة وعودة حالة الاستقرار كي يتفرغ الجيش لمهمته المقدسة، كما دعت كافة القوى الوطنية والسياسية إلى لم الشمل ووحدة الصف والنزول على إرادة الشعب وإعلاء مصلحة الوطن والتصدي للمخاطر المحدقة يدا واحدة في مواجهة العدو الصهيونى. وطالب الإخوان جهاز الشرطة بتحمل مسئوليته في تأمين البلد وتوفير الانضباط والقضاء على الانفلات الأمنى، ودعت المواطنين للمشاركة في الفعاليات للتعبير عن مشاعرهم تجاه هذه الجريمة. من جانبه شن حزب الوفد هجوما عنيفا على إسرائيل متهما إياها بالسعى إلى زعزعة الاستقرار فى مصر، وحذر الحزب فى بيان له السبت من محاولات أعداء الوطن فى الداخل والخارج، الآن التصيد لمصر واصطيادها، قائلا "لاشك أن أرض سيناء ودروبها مطمع لمؤامرات دولية بغيضة تستهدف استقرار مصر التي تحاول بناء ديمقراطية رائدة هي تهديد حقيقي لكل ما تمثله اسرائيل في العالم وما تسوقه ادعاء وكذبا، ولكل نظام سياسي يشعر بالتهديد والتوجس من دور مصري يسترجعه أهله عن استحقاق وبعد غياب". وقال حزب الوفد إن الدماء المصرية التي استحلها العدوان الاسرائيلى فى الاحداث المؤسفة فى سيناء، كانت وقودا لثورة التحرير وعليهم أن يدركوا أن أوراق كامب ديفيد لم تكتب في السماء وأن بقاء سفارتهم في القاهرة مرهون بقوة المصريين و إرادتهم، و بقواتها المسلحة التي تسمع اليوم لنبض الشارع الذي لم يعد كبته أو إعادة توجيهه أو تشتيته ممكنا. وخاطب الوفد فى بيانه مجلس الوزارء الإسرائيلي قائلا : "عليهم أن يدركوا أن مصر الذي جعلها النظام السابق الكنز الاستراتيجي قد تغيرت بعد أن استرد الشعب المصري وعيه وأصبح صاحب قرار وإراده". وقال الحزب إن تربص القاصي و الداني من تل أبيب إلى عواصم الغرب و الشرق يفرض علينا جميعا قوى و أحزاب و حركات و أفراد أن نكون على قدر مسئولية هذا الوطن، مشيرا إلى أن ما يحدث في قلب القاهرة يختلف كل الاختلاف عما يحدث في سيناء الان، فالأطراف التي تتلاعب بمقدرات هذا البلد شديدة التشابك و التعقيد و منها في علوم و أصول الأمن القومي من يتم استخدامه حتى بدون علمه، و منها الآخر الذي يستخدم تمويها ليقود نحو اتجاه خاطئ أو مضلل. ورأى أن التناحر السياسي والطائفي الدائر حاليا هو ما يمثل الإغراء الأمثل لكل طرف خارجي دخيل في نصب كل كمين لاصطياد هذه الامة. وأكد الحزب أن الشعب المصري لن يفرط في كرامة أبنائه وأن دماء الشهداء الذين سقطوا برصاص العدو الصهيوني ولن يهدأ له بال حتى يقتص لهم، مشددا فى الوقت ذاته على أن سيناء لم تعد على الهامش، و ان أخطاء الماضي ستنحسر و سيعاد تصحيحها و هو ما يحاولون منعه بصنع الفخاخ و العثرات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.