اعتبر محلل سياسي فلسطيني تصريحات المالكي المتعلقة بأهداف الدعم الغربي والأمريكي للسلطة الفلسطينية اعترافاً واضحاً وصريحاً بالهدف الذي لأجله وجدت السلطة وهو حماية أمن دولة الاحتلال ، متوقعاً فشل السلطة في إيقاف الاحتجاجات التي ستنفجر بقوة خلال المرحلة المقبلة . وكان صرح وزير الخارجية في حكومة سلام فياض بالضفة المحتلة رياض المالكي أن الدعم الأوروبي والأمريكي للسلطة ليس من أجل إنقاذ الوضع الفلسطيني وإنما لإنقاذ الوضع الإسرائيلي وحتى لا تتحمل (إسرائيل) المسئولية تجاه الشعب الذي يقبع تحت احتلالها. وعد الصواف - في حديث خاص مع موقع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" ظهر السبت 15/9/2012م – تصريحات المالكي اعترافاً صريحاً من السلطة بأن وجودها هو لحماية أمن دولة الاحتلال، وقال :" الاعتراف يعني أن الأموال أرسلت حباً في بقاء السلطة التي صنعتها اتفاقية أوسلو لتكون سياجاً حامياً للاحتلال". ونفى الصواف بالمطلق أن يكون هدف الأموال المدفوعة للسلطة مصلحة الشعب الفلسطيني أو مساعدته ، وقال:"الأموال تدفع لمن يحمي أمن (إسرائيل) ". وشدد على أن التظاهرات التي خرجت في مدن الضفة المحتلة لم تخرج في معظمها من أجل غلاء المعيشة ، مرجعاً خروجها لرفض السياسات الخاطئة وفشل مشروع التسوية والاتفاقيات الظالمة التي كبلت الشعب الفلسطيني واقتصاده وكافة مناحي حياته . وتوقع الصواف أن تعاود الاحتجاجات الانطلاق مرة أخرى وبشكل أكبر في الأيام القادمة بغضب أكبر وبشعارات ومطالب مختلفة ، موضحاً أن السلطة حينها لن تستطيع التصدي لها والتحكم بها كما فعلت في المرة الفائتة والتي استخدمتها للحصول على المال من الغرب وفق سياسة "الحقونا " –حسب وصف الصواف – وحول المساعي التي تبذلها بعض الجهات من أجل إثارة الوضع في غزة ودفع الناس للخروج احتجاجاً ضد الحكومة الفلسطينية في غزة ، اعتبر الصواف هذا جزءاً من الأحلام التي تراود بعض الجهات المعادية والكارهة لغزة والرافضين أن تعيش وأهلها في عزة وكرامة . وأوضح الصواف أن المواطن الفلسطيني في غزة يدرك حجم المعاناة ، ويعلم أن الحكومة تبذل كل ما لديها من جهد للحفاظ على كرامته وتوفير الخدمات له ، وقال :" في غزة لا فساد مالي ولا سوء توزيع للمال ، والحقوق والثوابت مصانة ولم يتم التنازل عن شئ منها ، عدا عن الصمود في وجه الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل المتاحة ".