عدّ عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق أنّ ما ذكرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من عبارات الاشمئزاز من الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "ليس كافياً"، رافضاً "محاولة التستر بحرية الرأي لتمكين من قاموا بالإساءة لأقدس المقدسات الإسلامية من الإفلات من الملاحقة والمساءلة القانونية". وأضاف الرشق على صفحته في "فيس بوك": "إنه ليس لذلك الفيلم الذي تضمن تلك الإساءات الساخرة من الرسول الأعظم أية قيمة فنية أو نقدية أو معنوية، ولكنه استخدم الاستفزاز واستثارة غضب المسلمين والعقلاء لجلب الانتباه لفيلمه المريض مما يدل على وجود أجندات خاصة تتجاوز ما يسمونه حرية الرأي". وشدد القيادي في حماس على أنه عندما يكون المخرج "إسرائيلياً" تتكشّف مشاهد عريضة من هذه الأجندات التي تعمل عليها الآلة الإعلامية الصهيونية وأدواتها من خلال الإساءة للإسلام والتحريض على المسلمين ومحاولة تصوير ردود أفعالهم الغاضبة من الإساءة لرسول البشرية على أنها تجسّد التطرف والعصبية. وتابع قائلاً: "ليس غريباً أن يكون موعد بث هذا الفيلم الكريه متزامناً مع ذكرى أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر ليزيد من تجهيل الجمهور الأمريكي بحقيقة الإسلام ورسالته السامية". وأكد الرشق أن الموقف الحازم إزاء هذا الفيلم المريض المعبر عن الفكر المتطرف لدى الصهاينة ومن يدور في فلكهم يتأسّس بالإصرار على التمسك برسالة الإسلام وأخلاقها النبيلة، ولاسيما أخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، وتنشيط الدعوة إلى الله. وأضاف: "إننا في الوقت الذي نوقن فيه بأن الله كاف عبده ورسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، فإننا نؤكد على ضرورة كشف حقيقة التزييف الذي تمارسه وسائل الدعاية الصهيونية والترويج المتطرف الحاقد على الإسلام. ودعا القيادي في حماس إلى الوقوف ضد هؤلاء المتطرفين الذين ترعاهم الدعاية الصهيونية في الدول الغربية، كما طالب منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية باتخاذ مواقف حازمة تجاه هذا الاجتراء على مقام النبوة والرسالة السماوية.