30.55°القدس
29.91°رام الله
29.42°الخليل
29.22°غزة
30.55° القدس
رام الله29.91°
الخليل29.42°
غزة29.22°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

خبر: الأسير السيد صاحب فكرة الإنجاب في السجون

كشف رئيس الهيئة القيادية لحركة "حماس" داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية الأسير عباس السيد النقاب عن انه صاحب فكرة الإنجاب من خلف القضبان التي حققها بنجاح زميله الأسير "عمار الزبن" وزوجته بإنجاب الطفل "مهند" الذي تمنى له العمر المديد والصحة والسلامة، موضحاً أنه حاول تطبيق تلك الفكرة منذ عقد من الزمان ولكن المحاولات التي قام بها هو وزوجته لم يكتب لها النجاح. جاء حديث السيد وهو من مدينة طولكرم والذي يقضي حكم بالسجن المؤبد المتكرر 35مرة والمعتقل من سنة 2002 ،خلال زيارة رئيسة مؤسسة "مانديلا " المحامية "بثينة دقماق" له في سجن "هداريم " أمس الجمعة 14/9/2012م ، مؤكدا انه بعد نجاح الأسير الزبن ووجود رغبة كبيرة لدى الأسرى بإنجاب الأطفال تجري ترتيبات لمتابعة ذلك قانونيا [title]أسباب ومبررات[/title] وأفاد السيد، أن التفكير بالقضية تبلور لديه بعد انتهاء التحقيق معه ونقله إلى سجن "الرملة" وتوفر وسيلة اتصال،وقال:" من خلال رؤيتي لواقع السجن وطول مدة الأسر وعدم قدرة الأسير الأمني على الإنجاب وأثر ذلك عليه حيث يحرم ذلك الأسير من تكوين أسرة وزيادة عدد أفرادها مما يشكل أكبر سلبية على الأسير وأهله وعلى المجتمع فاقتنعت مما رأيت على ضرورة تغيير هذا الواقع وعدم التسليم به ". [title]تطبيق الفكرة[/title] وروى السيد للمحامية دقماق قائلاً :"شرعت فوراً بعرض المشروع على زوجتي والتي كانت مندهشة جداً ورفضت الفكرة تماما بسبب عدم وجود سابقة لذلك وعدم تقبل المجتمع مثل هذه الخطوة ،و بعد حوارات ونقاشات مع زوجتي والدخول من باب أن هذا الأمر بمثابة رسالة نؤديها لكي ينتفع منها غيرنا من الأسرى القدماء والجدد وبذلك نكون مثال مناسب لتقبل المجتمع لهذه الفكرة إذا أقدمنا عليها". ويضيف " أخيراً اقتنعت وأصبح المشروع يسير باتجاه تذليل العقبات أمامنا وطلبت من زوجتي بعدها التواصل مع الدكتور "سالم أبو خيزران" وكان العائق هو طول الفترة الزمنية لإيصال العينة من الأسير للمركز الطبي والذي حينها كان يستغرق ما لا يقل عن 4 ساعات"، ويكمل الأسير السيد " كان الرأي الطبي حينها يفضل تجميد العينة فوراً أو يتم إيصالها إلى المركز خلال أقصر وقت لا يزيد عن نصف ساعة وكان الدكتور متشجع جداً للمساعدة في الجانب الذي يخصه ألا وهو الجانب الطبي". [title]موقف الشرع[/title] وإضافة لقناعته ، حرص الأسير السيد على استقصاء ومعرفة الرأي الشرعي في القضية ، ويقول :" ليكون الموقف متكاملاً في صورته تواصلنا مع عدة جهات في الداخل والخارج أذكر منها الشيخ "عكرمة صبري" مفتي القدس والديار الفلسطينية في حينها والشيخ "حامد البيتاوي" رحمه الله ومفتي طولكرم الشيخ "عمار البدوي" والدكتور "عبد العزيز الرنتيسي" والذين أجمعوا على جواز ذلك شرعاً، وأصدر الشيخ عكرمة فتوى رسمية مكتوبة بجواز ذلك شرعاً تم نشرها في جريدة القدس 6/7/2003 والجميع شجّع هذه الفكرة ". [title]العقبات الاجتماعية[/title] ويتابع الأسير السيد حديثه لرئيسة مؤسسة "مانديلا " ، ويقول :"الموقف الشرعي حفّزنا لذلك بدأنا بتذليل العقبات الاجتماعية بالحديث مع الأهل والأقارب والمعارف وطرح الموضوع بشكل عام ، ولاقت الفكرة تشجيع كبير جداً والتي تحمل في طياتها التحدي للسجن والسجان والاحتلال ومواجهة الصعب في كل الظروف، وبعد ذلك بدأت بالحديث مع إخواني الأسرى عن هذه الفكرة وكان لها مؤيدون ومعارضون" . [title]تطبيق الفكرة[/title] ويكمل السيد " في سنة 2003 قمت أنا وزوجتي في تطبيق المشروع، حيث كان عندي عينة مجمدة قبل اعتقالي بمركز رزان بنابلس وأجريت عملية الزراعة ولكن لم يكتب له النجاح، وكان ذلك بعد أن قام الصحفي "عدنان الحطاب" بعمل مقابلة صحفية مطولة مع زوجتي شارك فيها الدكتور "عبدالعزيز الرنتيسي" والدكتور "سالم أبو خيزران" وتم إجراء عدد من المقابلات مع زوجتي حول هذا الموضوع "، ويضيف "كررنا أنا وزوجتي المحاولة ثلاث مرات وكانت تصل إلى مرحلة متقدمة جداً ولكن إرادة الله شاءت إلى أن لا تستقر هذه الأجنة في الرحم ولا تتم العملية حتى النهاية". [title]سعادة غامرة[/title] أما بالنسبة للدكتور سالم ، فيقول السيد :" كان له الدور الأبرز في إنجاح الفكرة من ناحية طبية حيث إنه لم يكن أسير للمسلمات الطبية حينها وشجع على المحاولة بإخراج عينات وفحصها لحظة وصولها في المركز" ،وأضاف " قام كل من الإخوة الأسرى: مجدي العجولي وروحي مشتهي وحسام بدران وثلاثتهم تم الإفراج عنهم في صفقة شاليط بنفس التجربة ولم تكتمل أي من هذه المحاولات وغيرها بالنجاح حتى أنعم الله على الأخ "عمار الزبن" وزوجته الكريمة بنجاح ذلك" . وأكمل " فرحتنا كبيرة بالنجاح بعدما رزقا بسفير الحرية الطفل مهند وكم كانت السعادة غامرة بأن أثمر ما زرعناه قبل عقد من الزمن وبمحاولات وجهود من العديد من الأسرى وبمساعدة الكثير من الإخوة حتى أثمرت هذه الجهود بالنجاح العلمي النهائي والذي أسأل الله أن يكون فاتحة خير لأسرانا على طريق الحرية القريبة للجميع"، وأضاف " سنقوم بمتابعة هذا الموضوع قانونياً عسى وعلا أن ننجح في أن يكون ذلك بصورة رسمية ويتم بسرعة معقولة لهذا الأمر الغير متاح وعدم اللجوء إلى الطرق التي لجئنا لها" .