27.2°القدس
27.42°رام الله
28.86°الخليل
30.22°غزة
27.2° القدس
رام الله27.42°
الخليل28.86°
غزة30.22°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: حتى لا تكوني "دقة قديمة" في نظر أبنائك !!

عادةً ما تهتم الفتاة في سن مبكرة بمظهر والدتها، خاصة عند خروجها معها إلى أحد الأسواق أو حفلات الأعراس والمناسبات وغيرها, فهي تلتفت إلى أدق التفاصيل في ملابس والدتها، وتطلب منها أن تضع الحجاب بطريقة معينة، أو تحمل حقيبة صغيرة وتنتعل حذاء بكعب عال؛ لتظهر والدتها في أجمل صورة أمام صديقاتها. لكن بعض السيدات يرفضن بشدة التعامل مع تلك المواقف، ويفضلن الملابس التقليدية عند خروجهن مع بناتهن، وهذا ما يجعل الفتاة في موقف محرج غالبًا. الأم العصرية كيف يمكنها أن ترضي الطرفين، فتحافظ على رزانتها في حين تمشي برفقة ابنتها وهي على ثقةٍ كاملة بأنها أم مميزة بنظر ابنتها التي غالبًا ما تكون في سن المراهقة؟ "فلسطين" تجيب عن ذلك في تقريرها التالي: [title]احترام للرأي[/title] تقول الاختصاصية التربوية سماح محمود: "المطلوب من الأولاد ألا يخجلوا من أهلهم، ويحترموهم كما هم؛ لأنه لا أحد يختار والديه، وهذا واقع لابد أن يفتخروا به". وتنصح محمود الأمهات بتخصيص وقت محدد لحضور ندوات تثقيفية عن الحياة العصرية ومتطلباتها. وترى الاختصاصية التربوية أن كل مرحلة عمرية لها متطلباتها وخصوصياتها، لذلك على الأم أن تكون واعية، وأن تكون صديقة لأبنائها، ولا تتعامل معهم بطريقة الأمر والنهي؛ لأن الحوار يفيد في التعلم. وتضيف: "على الأم أن تسمح لأبنائها بأن يساهموا في آرائهم بملابسها أو مظهرها، وليس من الخطأ أن تستمع الأم لهذه الآراء، وتحاول تطبيقها في حياتها اليومية". وتستدرك بالقول: "هناك الكثير من النساء يتعاملن مع هذه المسألة بعصبية، ويرفضن الاستماع إلى أبنائهن، بل يتعاملن في أغلب الأحيان مع هذه الأمور بفرض رأيهن، وعدم الاستماع لآراء الآخرين". وتزيد محمود: "ليس خطًا أن تتفهمي ما بداخل ابنك أو بنتك، وتحاولي أن تتناقشي معهما بطريقة سليمة، وتخلقي الحجج والبراهين في ذلك، وليس خطًا أيضًا أن تستمعي لآراء أبنائك؛ فهم غالبًا يفضلون أن تكوني أجمل واحدة في أعينهم، وأن تظهري بمظهر لائق أمام أصدقائهم". [title]كسر الحاجز[/title] وتقترح الاختصاصية الاجتماعية أن تبادر الأم بكسر الحاجز بينها وبين أبنائها، وألا تستخدم أسلوب القمع والعصبية والضرب؛ لأنها لا تفيد أبدًا في الحوار بين الطرفين. وتمضي محمود بالقول: "في حال طلبت منك ابنتك أن تهتمي بمظهرك فهذا ليس عيبًا أو خطأ؛ فهي تتمنى أن ترى فيكِ ما تراه في أمهات صديقاتها وزميلاتها، وتحاول أن تنقل لك الصورة لتبدين بأبهى حلة". وتشجع الاختصاصية الاجتماعية الأمهات بأن يهتممن بأنفسهن، خاصة الأمهات الحديثات، مضيفة: "وليس خطًا أن تتعلم الأم من ابنتها في لبسها، لكن بشرط أن تحافظ على رزانتها ومظهرها؛ حتى تقتدي ابنتها بها عندما تكون في مثل سنها". وتقدم محمود نصائح للابنة العصرية بأنها تستطيع أن تغير من مظهر والدتها بأن تشتري لوالدتها _مثلًا_ عباءة وحجابًا جميلًا، وتطلب منها أن ترتديهما، فهذا أسلوب جميل غير مباشر لتغير الأم من مظهرها، وفق قولها. وتقول: "ليس خطًا أن تختار الابنة ملابس والدتها، بشرط أن تكون مناسبة لسنها، فلا تنتقي ألوانًا زاهية مثلًا". [title]مسئولية خطيرة [/title]وتؤكد أن للأم دورًا خطيرًا يقع بالدرجة الأولى عليها؛ لأنها المحور الرئيس فيه، والإنسان بفطرته قابل للتطوُّر والتجدُّد. وتتابع: "أشجّع دائمًا ترسيخ علاقة الأهل بأولادهم؛ لإقامة جسور من التواصل والحوار بين الطرفين، خصوصًا مع الأم التي تُعد ركنًا مؤسسًا للأسرة وتقع على عاتقها مسؤوليات جسام".