20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
25.77°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة25.77°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

ما بين اغتيال واعتقال وتنسيق أمني..

خبر: لأول مرة منذ 1967.. "الضفة" بلا مطلوبين!!

أعلن الباحث المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين "فؤاد الخفش"- مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان- أن عدد المطلوبين لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية المحتلة هو "صفر"، بمعنى "لا يوجد أي مطلوب أو مطارد أو فلسطيني مختفي بتهمة مقاومة الاحتلال". وقال الخفش: "إن هذه سابقة خطيرة وأمر هام له العديد من الدلالات والمعاني والمغازي أقل ما يمكن ذكره عدم وجود مقاومة، فالمطاردة أحد أشكال مقاومة الاحتلال وهو أسلوب يلجأ له الفلسطينيون المقاومون للاختفاء والهروب من الاحتلال من أجل مقاومته وعدم الوقوع بقبضته سواء كان في الاعتقال أو بالاغتيال". وذكر الخفش- في تقريره- أن هذا الأمر وهذه السابقة مريحة للاحتلال بشكل كبير فهو يشعر بالأمن والأمان، ولا يوجد شخص لا تعلم مكان وجوده يهدد أمنه، أو قد يشكل تهديد لأمنه و تعرف مكان تواجده. وعلى طول الصراع مع الاحتلال وحتى وقت كبير كان هناك مطاردين يتراوح عددهم حسب الوضع العام ، فظاهرة المطاردين في الانتفاضة الأولى كان كبير وكان هناك مبالغة في هذه الحالة فكل مدينة وقرية كان بها عدد كبير من هؤلاء المقاومين وقد اشتهرت مدينتي نابلس وجنين بأنهما صاحبتا أكبر عدد مطاردين خلال الانتفاضة الأولى, حسب ما أفاد الخفش. وأضاف أنه في الانتفاضة الثانية أيضا كان هناك عدد كبير من المطلوبين والمطاردين من قبل الاحتلال ، فمع بداية الانتفاضة زاد عدد المطلوبين ، ومع اجتياح المدن الفلسطينية خلال عملية "السور الواقي" زاد العدد بشكل أكبر ، واعتمد الاحتلال خلال هذه الانتفاضة سياسة الاغتيال بدل الاعتقال. وعن الفترة الأخيرة أوضح أن الاحتلال و نتيجة تراجع دور المقاومة وتحديداً العسكرية وبعد الانقسام الفلسطيني تمكّن الاحتلال من اعتقال واغتيال جميع المطلوبين لديه؛ لتصبح النتيجة الآن أن لا مطلوب إطلاقاً بأي تهمة مقاومة موجود في مناطق الضفة الغربية المحتلة. وذكر الخفش أن هذا الأمر مريح جداً للاحتلال وأن جهاز المخابرات بات يتعامل مع النشطاء الفلسطينيين بطريقة جديدة شعارها (تصفية الحسابات أول بأول) بمعنى أن أي شخص يقول بعمل ما صغير أو كبير فإن اعتقاله هو الحل لهذا النشاط ومحاسبته أول بأول، على خلاف ما كان متبعاً في السابق حيث كان يجمع للشخص ملف وحين يكتمل الملف يتم اعتقاله. وأشار الناشط الحقوقي الخفش، إلى أن الاحتلال سيسعى بشكل كبير على بقاء هذه الظاهرة وسيستمر في السيطرة المطلقة على كل الضفة المحتلة والمستباحة ولن يقبل أن تعود حالة الفلتان –حسب وصفه - والانتفاضة وبروز ظاهرة المطاردين التي تشكل تهديداً حقيقياً لأمن الاحتلال.