منذ سنوات، تواصل محلات الوجبات السريعة في أرجاء متفرقة حول العالم تحقيق أرباح مالية سنوية ضخمة، وذلك بالاعتماد على وجبات لذيذة وسريعة التقديم، فضلاً عن عروض مميزة تتماشى مع إمكانيات مختلف الشرائح المجُتمعية.
ويأتي المراهقون على رأس قائمة الأشخاص الأكثر تردداً على محلات الوجبات السريعة، لاسيما في أيام نهاية الأسبوع. إلاّ أن الإقبال على تناول الوجبات السريعة والابتعاد عن نظام غذائي صحي لا يخلو من مخاطر صحية كثيرة.
وفي هذا الشأن، توصلت دراسة حديثة إلى أن استهلاك المراهقين للوجبات السريعة بشكل متكرر يرفع من خطر إصابتهم بالاكتئاب، مضيفة أن الخبراء وجدوا مستويات مرتفعة من الصوديوم ومستويات منخفضة من البوتاسيوم لدى مجموعة من طلاب المدراس المتوسطة الذين أجريت عليهم الدراسة، وفق ما أشار إليه موقع "هايل براكسيس" الألماني، نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة العلمية المتخصصة "سيكولوجيكل ريبورت".
وأوضح موقع "ذا تايك أوت" أن النتائج اعتمدت على دراسة صادرة عن جامعة ألاباما برمنغهام، حيث درس الباحثون حوالي 84 مراهقاً (متوسط أعمارهم 13) وينحدرون من عائلات منخفضة الدخل. وأردف أن الخبراء أخذوا عينات بول من المشاركين وقاسوا كميات الصوديوم والبوتاسيوم الموجودة فيها.
وفي نفس السياق، أشار موقع "ديلي تايمز" إلى أن الخبراء عثروا على رابط بين استهلاك الوجبات السريعة وخطر المعاناة من الاكتئاب، مضيفاً أن مستويات الصوديوم العالية في البول دلت على وجود علامات اكتئاب أكثر بعد عام ونصف.