كشفت تقارير صحفية كواليس الحادث الذي وصف بـ"الأكثر مأساوية" هذا العام، الذي تجردت فيه أم من معاني الأمومة وقررت بيع ابنيها التوأم، حتى تتمكن من شراء هاتف جديد.
ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية كواليس تلك الجريمة البشعة، التي اكتشفتها الشرطة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة، قالت فيها إن امرأة في العشرينات من العمر، قررت بيع ابنيها التوأم، بعدما كانت تمر بضائقة مالية كبيرة.
وأثارت تلك الحادثة صدمة واسعة في الصين، وحالة استنكار كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت صحيفة "إي تي توداي" الصينية تقريرا، روت فيه قصة تلك المأساة التي كشفتها الشرطة.
وأشارت الشرطة الصينية إلى أن تلك السيدة، التي رفضت الكشف عن هويتها، أقدمت على بيع ابنيها التوأم مقابل 9100 دولار أمريكي، من أجل سداد ديون متراكمة وشراء هاتف جديد.
وأوضحت أن أزمة تلك الفتاة الشابة، أنها أنجبت التوأم خارج إطار الزواج، وهو ما جعلها منبوذة من عائلتها.
وكانت عملية البيع قد تمت في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، قبل أن تكتشفها الشرطة في وقت لاحق.
وقالت الفتاة "وجدت نفسي مفلسة تماما من دون أي مورد رزق، فقررت بيع فلذات أكبادي، حتى أسدد ديوني واشتري هاتفا جديدا، حتى يقبل والدي بعودتي مجددا لهما، لأنهما لا يقبلان أن أصبح أما عازبة."
ولم تكشف الفتاة، طبيعة الصفقة التي كانت ستبيع من خلالها الأم طفليها، لكن الشرطة قالت إنها اكتشفت تلك الجريمة، خلال تحقيقاتها في جريمة مماثلة.
وأوضحت أنه تم بيع الطفلين إلى عائلتين في أقليم "آنهوي" شرقي الصين، فواحد منهم تم بيعه في مدينة "فويانغ" والثاني في مدينة "سوزهو".
وأشارت الشرطة إلى أن والد الطفلين لم يكن يعلم بما أقدمت عليه أمهما، لكنه عندما علم بعملية البيع حاصر شريكته وأم الطفلين، من أجل الحصول على نصيبه من المال.
فاضطرت الأم إلى تقاسم المال مع الأب، وأنفقاه في وقت سريع، خاصة بعدما اشترت الأم الهاتف الذكي.