أعلنت شركة الطيران الأمريكية "دلتا إيرلاينز" إنها ستوقف رحلاتها بين "مطار جون إف. كنيدي" في نيويورك وتل أبيب حتى نهاية آذار/ مارس 2025.
وقالت الشركة إن التأجيل الجديد يأتي بسبب تصاعد "الصراع في المنطقة والمخاوف الأمنية في إسرائيل"، بعدما كانت قد علقت في وقت سابق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية عام 2024، بحسب وكالة رويترز.
وعلقت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى الأراضي المحتلة ولبنان، كما عدلت جداول رحلاتها لتجنب المجال الجوي الإيراني واللبناني، في محاولة لضمان سلامة الركاب مع تزايد المخاوف الأمنية في المنطقة.
وفي مطلع الشهر الجاري، أوقفت شركات الطيران الكبرى في العديد من دول العالم رحلاتها إلى الأراضي المحتلة أو غيرت مساراتها، معربة عن قلقها إزاء الوضع.
وتأثر قطاع الطيران بشكل عميق بسبب تصاعد الأوضاع بين "إسرائيل" وإيران والقصف الصاروخي الكبير الذي أطلقته طهران على الأراضي المحتلة.
ومددت العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى إسرائيل ولبنان، وأعلنت شركات طيران كبرى، بما فيها لوفتهانزا (الألمانية) وكيه إل إم (الهولندية) وطيران الإمارات والخطوط الجوية السويسرية، تعليق رحلاتها إلى "إسرائيل" وإيران ولبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت "إسرائيل" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر عدوان "إسرائيل" على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل غالبية الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.