بالفعل، هي بعض لمحات من قوة إيران في المنطقة، وجهتها بطريقة أو بأخرى تجاه عملاق النفط في المنطقة والعالم، فكانت النتيجة مروعة.
لا زال قادة السعودية يعتقدون ويؤمنون بقوتهم التي منحتهم إياها أمريكا، وبموجب تلك القوة يريدون فرض سيطرة على المنطقة وبدأوا باليمن، وليتهم ما بدأوا، لأنهم حين اقتربوا من الحوثي – حليف إيران – عطست عليهم الأخيرة وإذ بهم يتوقفون وتشل حركتهم.
حليفهم في الحرب على اليمن – المسماة بحرب التحرير واستعادة الشرعية – وهو الوحيد والمحرض لهم، تخلى عنه، فعيال زايد يرون أنها حرب خاسرة، كما يرى ترامب أن السعودية ليست سوى حقيبة مال يحمونها من كالبقرة الحلوب إذا ما شح حليبها ذبحوها.
لم يفهم "ابن سلمان" بعد كل ما حدث له من فشل في الحرب، والقدرة التي لدى الحوثي والمستمدة من إيران، واستباحة الأخيرة باسم الحوثي لكافة المراكز الحيوية في المملكة، ان السلاح الأمريكي لن يجدي نفعا وأن إيران أكثر قوة ونفوذ، ومواجهتها انتحار.
وفي النهاية أعجبتني تغريدة للكاتب السعودي الشهير ناصر الدويلة الذي قال: "لا تصدقوا ترامب، ولو نشبت حرب لن يبق أثر لنفط العرب كله وسنرجع بدو صج".
