اظهرت النتائج الاولية للانتخابات داخل الكيان الاسرائيلي تقدم معسكر يمين الوسط بزعامة غانتس وحزبه (كاحول لافان) ازرق ابيض بمقعد واحد على حزب الليكود (32 مقعدا مقابل 31) وكتلته (55 مقابل 56) بعد فرز اكثر من 93% من الاصوات داخل الكيان الاسرائيلي.
نتيجة ارعبت نتنياهو الذي سيقاتل بحثا عن الحصانة له ولزوجته من السجن؛ الامر الذي لن يكون سهلا في ظل حالة الغضب داخل حزب الليكود؛ فسيناريو اقالته من زعامة الحزب اخذت بالتبلور قبيل الذهاب الى صناديق الاقتراع؛ حملة قادها مئير بيغن احد الزعامات القوية في حزب الليكود وابن رئيس الوزراء المعروف مناحين بيغن.
جهود نتنياهو تبخرت فخصومه الآن هم الاقوى سواء القائمة العربية المشتركة التي اقتربت من 13 مقعدا او ايغدور ليبرمان زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» بحصوله على 9 مقاعد مع امكانية ان ترتفع في نهاية الفرز الى 10 مقاعد.
الاخطر في القضية ان غانتس زعيم «ازرق ابيض» بدأ اتصالاته مع القائمة العربية وبدأ بمغازلة ليبرمان بل وزعامات الليكود التي ستضحي على الارجح بنتنياهو؛ إلا اذا قدم نتنياهو كرامته او ما تبقى منها على طبق من ذهب لليبرمان على امل النجاة من الهزيمة، فنتنياهو في حالة يأس من الممكن ان تدفعه الى تنازلات غير مسبوقة.
الفوضى ستعم في المشهد السياسي وسيبقى ليبرمان اللاعب الاساس، غير ان مئير بيغن ومن معه في الليكود في حال توصلهم الى تفاهمات مع غانتس فإنهم قادرون على تجاوز ليبرمان والقائمة العربية واليسار في ضربة واحدة، سيناريو صعب ولكنه ممكن؛ فغانتس لا يبدي ممانعة قوية لهذا التحالف.