"الرياضةُ كنزُ فـ اتقن أحد أنواعها" رسالةُ قوةٍ صدحَ بها وهو يمارسُ هواياته الرّياضيةَ في صالةِ صنع الرّجالِ، وتحقيق الطّموحِ، وتلبية الاحتياجاتِ، وشدّ العزمِ، يتنقّلُ كطائرِ النّورس على شواطئه المرصّعةِ بالإنجازات الحقيقية الملموسة، متمنيًا ألا تُدفن في وطنه المليء بالعثراتِ والحواجزِ والموانعِ.
المُدرّبُ صاحب الـ (25 عامًا) كانت أبرز ما حققـه خلال مسيرته الرّياضية المفعمة بالقوةِ والتحدّي، هو حصول اللاعب الفلسطيني "طلال الطحّان" على الميداليةِ البرونزية في بطولة "غرب آسيا" للجودو والمقاومة في الأردن، رغم أن عمره التدريبي (7 أشهر)، في رحلةٍ رياضيةٍ قصيرةٍ رغم كل الصّعابِ والظروف الصعبة التي تعيشُها الرياضة وتجاهلها وقلّة الدّعم المقدم لها.
كمــا حصلَ فريق الكابتين والمدرّب الرياضي " أحمد خالد طافش" حصول فريقه لرياضةِ "الجودو" على المركز الأوّل والميدالية الذهبية في "بطولةِ فلسطين" والتي أقيمت في مدينةِ "غزة" والذين تدربّوا تحت يديه، لفترةِ إعداد وتجهيز اتسّمت بالالتزام والروح القتالية والإصرار على الفوزِ وتحقيق المركز الأوّل.
"طافش" كحال الكثيرين من الخريجين، أنهى تعليمه الجامعِي "البكالوريوس" في التربية البدنية والرياضية من جامعةِ "الأقصى" بغزة، لكنّ ظل أسير "البطالة" وبعيدًا عن الاحتضان الفعلي من قبل المسئولين، رغم كل الإنجازات التي حققها، باستثناء عمله مدربًا في النّوادي الرياضية "الجيم" بمقابلٍ مادّيٍ قليلٍ جدًا، مقابل ما يقدّمه من عملٍ دؤوب وجهد جهيدٍ، متسائلًا " أين دور المسئولين من الاهتمام بالرياضيين واحتضانهم؟!".
الشغوفُ الطّموحُ
كالطيرِ المسافرِ من زهرةٍ إلى زهرةِ، كالبحرِ الذي لا تهدأ أمواجُه، وكالسّماء الممتدّة، وكالأرضِ العاشقةِ لأبنائها، يواصل رحلتَه رغمَ ألمِ التّجاهل، وعذاباتِ قلة الإمكان، وتناسي المعنيين بالاهتمام بالرياضة في غزة، يشقُ طريقه، يحفرُ الصّخرَ ويتميّز ويتقدّم طامحًا لأن تُبرز الرياضةُ على نحوٍ واضحٍ، وإظهار مدى تأثيرها الإيجابي على المجتمع، متمنيًا أن يمثل "فلسطين" في المحافلِ الدوليةِ " كما يقولُ أحمد".
وحصل المدرب "طافش" على العديدِ من الدورات أبرزها "دورة إعداد مدرب تنمية بشرية" "مدرب وحكم جودو" "إصابات ملاعب وإسعافات أولية" " طرق التغذية السليمة" "دورات اللياقة البدنية" "تدريب ألعاب قوى" "تدريب ذوي الإعاقة" وغيرها من الدّوراتِ.
تحفيزُ وتشجيعٌ
ويوجّه الكابتين "طافش" رسالةً مفادها أن ممارسة الرياضة سلاح الإنسان للحصول على جسمٍ سليم، والحياة المثالية، معتبرها كنزًا لمن أتقن إحدى أنواعها، موجهًا حديثـه لأعمار والطبقات كافة، لتصبح منهج حياةٍ، تقوى العزائم وتنشط العقل والجسم.
" كلما كان الانتصارُ أكثر صعوبةٍ كلما كانت فرحة الانتصار أكبر، فانتصر على نفسك بممارستك للنشاط الرياضي" برقيةُ مدربٍ مُحب لأجيالٍ يريد لها الخير والقوة.
ونصحَ الشباب الفلسطيني والأعمار كافة، بأن يجعلوا الرياضة أسلوب حياة ومنهجًا يُقتدى به، وأن ينشروا ثقافةَ الرياضة في محيطهم وأن يكون قدوةً لهم.
ووصف "طافش" قوة الإرادة بعضلاتِ الجسم "كلما حرصت على تدريبها وتمرينها، أصبحت أقوى.. الحياة في الصحة، كنُ صحيًا في التزامك في ممارستك الرّياضةِ".