نفت الحكومة الفلسطينية الأنباء الإعلامية التي تحدثت عن إلغاء زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" إلى ماليزيا وأندونيسيا، مؤكدةً أنه لم يكن مقرراً أي زيارات أخرى سوى مصر في هذه الجولة، ومبينةً أن الزيارة لمصر كانت متابعة عملية لمصالح وقضايا محددة بعيداً عن البعد السياسي. وكان وزير الاقتصاد الفلسطيني وأحد أعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء "إسماعيل هنية" الدكتور "علاء الدين الرفاتي"، قد أعلن أن الوفد سيعود بصحبة رئيس الوزراء إلى قطاع غزة الخميس 20/9/2012م . [title]لا زيارات لغير مصر[/title] وكشف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور "يوسف رزقة" - في حديث خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح الخميس 20/9/2012م – أن زيارة ماليزيا وإندونيسيا لم تكن على جدول أعمال رئيس الوزراء حتى تلغي كما تتحدث وسائل الإعلام، وقال :"كان هناك توجه للزيارة لكنها لم تكن مقررة بعد". وأوضح أن الزيارة كانت عملية لمتابعة بعض القضايا والمصالح المحددة بعيداً عن التعرض للمستوى السياسي. [title]قضايا هامة[/title] وبين المستشار السياسي أن هنية ناقش مع رئيس الوزراء المصري عدّة قضايا هامة أهمها إنهاء الحصار على غزة وتفكيكه بشكل كامل ،كاشفاً أنه رئيس الوزراء طالب مصر بفك الحصار متسلحة بقرار الجامعة العربية المتعلق بالموضوع والقرار الدولي المتضمن خلال تقرير "جولدستون" . وطالب هنية مصر بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المرحلة الثالثة المتعلقة بالربط الثماني من أجل حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء ، كما دعا إلى ضرورة إدخال الوقود القطري إلى غزة بشكل سريع – حسب رزقة . وفيما يتعلق بالمنطقة التجارية الحرة أكد رزقة أنها تحتاج إلى دراسة، كاشفاً عن تقديم الحكومة الفلسطينية خلال الزيارة مخططاتها ورؤيتها ودراسات للشراكة الاستثمارية لمصر ليتم دراستها،متوقعاً أن يدفع رئيس الوزراء المصري جهات الاختصاص للعمل على تنفيذ الاتفاقيات والعمل من أجل رفع الحصار المفروض على غزة. وكان الوزير الرفاتي نفى الأنباء التي تحدثت عن أن البدء في إنشاء منطقة التجارة الحرة بين مصر ورفح في نهاية شهر أكتوبر، مشيراً أن مقترح المنطقة التجارية الحرة قيد البحث والمشاورات ولم يتم تحديد موعد للبدء بتنفيذه. [title]هجوم غير مبرر[/title] واعتبر رزقة الهجمة على زيارة هنية إلى مصر غير مبررة، مبيناً أن مهاجمي الزيارة نظروا إليها من زاوية ضيقة، وقال: "لم يكن لدى هنية قصد في الدخول في هذه القضية الضيقة وتهديد تمثيل أحد"، مؤكداً أن الزيارة طبيعية وما ينبغي أن تدفع أحد للتشنج بالصورة التي حصلت كونها زيارة من رئيس وزراء منتخب إلى رئيس الوزراء المصري.