أكد عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور "زهير الحارثي" أن المملكة العربية السعودية وانطلاقاً من موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ترى أن الانقسام الفلسطيني الداخلي أضعف القضية في المحافل الدولية، وترغب في إنهائه خدمة للمصلحة الفلسطينية أولاً والعربية بوجه عام. وقال: "أعتقد أن السعودية موقفها واضح لجهة دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وهي على المستوى الفلسطيني الداخلي تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، ولذلك فهي تطمح أن يتوحّد الفلسطينيون خدمة للمصلحة الفلسطينية والعربية. وأضاف: "السعودية قلقة من التدخل الخارجي الذي يعبث بالمصالحة الفلسطينية، وفي تقديري أن هذا التدخل هو الذي أفشل اتفاق مكة المكرمة بين "حماس" و"فتح"، ومن المعروف أن قوى إقليمية تعمد إلى التدخل في الملف الفلسطيني خدمة لأجندتها الخاصة. وعمّا إذا كانت هناك مبادرة جديدة في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة العربية عامة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، قال الحارثي: "السعودية ليست لديها أي حساسية تجاه أي جهة عربية أو إسلامية تساعد في توحيد الصف الفلسطيني، وطالما أن مصر مستمرة في الوساطة؛ فإن السعودية تدعم الجهد المصري من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني". وتابع الحارثي: " السعودية تقف على مسافة واحدة من حركتي "حماس" و"فتح"، وهي استقبلت بحرارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل قبل فترة عندما جاء معزياً في الأمير "نايف"، وهي ترغب في مساعدة "حماس" و"فتح" على التوافق، خدمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين في الضفة والقطاع نتيجة الاحتلال، هذا كل ما يعنيها"، على حد تعبيره.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.