لم يمتلئ علاء صادق من الحرية بعد، ما زال جائعا اليها بعد انتظار 10 سنوات في سجون الاحتلال لمعانقتها.. حرية حلم بها في أقبية التحقيق، وفوق "ابراش" السجن، وأثناء الاضرابات المفتوحة عن الطعام، الى ان نالها قبل 3 شهور ، توجها بحفل زفافه يوم الجمعة الماضي، لكن فرحته لم تكتمل، بسبب اعتقاله يوم الثلاثاء، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية. تقول ميرفت صادق شقيقة الأسير المحرر علاء المعتقل لدى جهاز الامن الوقائي منذ الثلاثاء الماضي :أفرج عن شقيقي علاء من سجون الاحتلال بعد انتهاء حكمه بتاريخ 5-6-2012، وعمت الفرحة الجميع، بعد انتظار ومعاناة استمرت 9 سنوات ونصف، ومنذ ذلك اليوم بدأ بالتفكير بالاستقرار والزواج. وتضيف: "في رمضان عقد علاء قرانه وسط فرحة كبيرة، ويوم الجمعة الماضي تم الاحتفال بزفافه في القرية، الذي تحول إلى حفل وطني". هذه الفرحة لم تكتمل، وسرعان ما انقلبت، تقول شقيقة علاء "ظهر يوم الثلاثاء"، أي بعد زواجه بأربعة أيام، حضرت قوة من الأمن الوقائي إلى منزلنا، وأخبرت شقيقي أنه قيد الاعتقال، وتم اعتقاله فعلا، ونقله إلى مقر الأمن الوقائي في مدينة قلقيلية .. ومنذ ذلك الحين لا نعرف عنه شيئا." وبينت صادق ان عائلتها تحدثت مع عدة مؤسسات حقوقية، ونواب في المجلس التشريعي من مختلف الكتل البرلمانية، ومع نادي الأسير الفلسطيني باعتبار شقيقها أسيراً محرراً، ومن غير المقبول إعادة اعتقاله بهذه الصورة، ولكن دون جدوى. وطالب صادق باسم عائلتها وعائلات كل الأسرى المحررين الذين يعاد اعتقالهم بسبب الانقسام الفلسطيني والتجاذبات بين حركتي فتح وحماس، بوقف هذه السياسة التي تؤدي إلى تشويه النضال الفلسطيني وتستهين بتضحيات الأسرى الذين قدموا من أعمارهم لأجل حرية وطنهم ومن أجل أن يحيا الفلسطيني عزيزا كريما في وطنه. وتساءلت صادق "هل هكذا يكرم الأسرى المحررون؟ .. هل هكذا تقدمون التهنئة لأسير يحتفل بزواجه بعد عشر سنوات في الأسر. ؟؟" يذكر ان علاء صادق اسير محرر من قرية سينيريا قضاء قلقيلية، اعتقل لمدة تسعة أعوام ونصف العام في سجون الاحتلال، خضع للتحقيق لمدة 58 يوما متواصلاً في مركز "بيتح تكفا"، حرمته سلطات الاحتلال من زيارة اهله باستثناء والدته، اطلق سراحه في 5-6-2012. وكانت الاجهزة الامنية قد شنت خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 118 مواطنا، من بينهم نحو 40 اسير محرر وفق ما ذكره بيان لنواب التغيير والاصلاح في الضفة الغربية. وأدانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، منذ أمس الاول الثلاثاء والمستمرة إلى راهن اللحظة. وبينت الضمير أن جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة يقومان بشن حملة الاعتقالات هذه، في عدة محافظات في الضفة الغربية.