25.55°القدس
25.51°رام الله
24.42°الخليل
26.32°غزة
25.55° القدس
رام الله25.51°
الخليل24.42°
غزة26.32°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الشرباتي متهم برشق حجارة على الشرطة

قررت محكمة صلح الخليل الإفراج عن القيادي في حركة حماس هشام الشرباتي الذي ناهز الخامسةو الأربعين من عمره، بعد 4 أيام على اعتقاله بكفالة مقدارها 500 دينار، بعد أن وجهت له 3 تهم، أبرزها رشق حجارة على بلدية الخليل ومركز تابع للشرطة الفلسطينية خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الضفة الغربية. وتلقت الشرباتي وعائلته هذه التهم بنوعٍ من الاستغراب الممزوج بالصدمة والإهانة، فكيف لرجل أمضى ربع عمره في سجون الاحتلال وفي منتصف العقد الخامس من العمر أن يفعل هذا؟!! كريمته بشائر، نشرت على صفحتها الخاصة على "الفيسبوك"، تفاصيل ما تعرض له والدها، الذي يعاني من أمراض عدة أبرزها "السكري والضغط والنقرص والدسك والتليف في الرئة والتضييق في القصبات الهوائية وأزمة الربو". تقول "تبدأ حكايته من غرفة التحقيق، وهنا تبدأ تراتيل المهزلة بالتتابع، وترتسم ملامح الكبرياء المهين على وجوه المحققين...، ويكأنهم يعلمون عن النضال شيئا !!! ليلقوا بين كفيه تهمة تتبعها الأخرى". وتضيف "كانت أولها تشكيل مليشيات مسلحة ضد الحكومة وحيازة الأسلحة، ومن ثم بدأ المحقق بقراءة لائحة الاتهام الإسرائيلية المحفوظة لديهم والتي حوكم عليها من قبل، ليعبر النائب العام في جلسة المحكمة الأولى (توقيف) عن استهجانه واستنكاره بأن يتجه المحقق نحو هذه التهم، في حين يتحدثون عن مظاهرة وإتلاف مال عام!". التهمة الثانية "إلقاء كلمة تحريضية في ميدان "إبن رشد" ضد سياسة السلطة وأبو مازن وشتم الرئيس، ما قابله الشرباتي بالاستنكار والاستهجان، إلى أن أقروا بأنفسهم بأنها تهمة مصطنعة". [title]مهزلة قضائية[/title] تتابع كريمته سرد تفاصيل المهزلة المسماة "محاكمة"، فتقول "ينتفض عويل المحقق من جديد إلى دائرة أخرى وهي "الفيس بوك"، ليجر والدي إلى غرفة خاصة تحتوي كمبيوتر, وعندما رفض إعطائهم كلمة السر، اكتفوا بالتصفح العام لمنشوراته، وهنا تمثلت قمة المهزلة المُضنية بانهم اقتنعوا بعدم قيامه بالتحريض". تنتقل بشائر لتروي ما جرى يوم 20/9/2012، في غرفة انتظار المحكمة الضيقة، عندما سقط والدها مغميا عليه جراء الأزمة الصدرية التي تعرض لها، فتقوم عناصر الأجهزة الأمنية بنقله إلى دائرة الخدمات الطبية المجاورة، لتبين لهم أنها لا تحتوي على الأدوية المناسبة باستثناء الكورتيزن التي حذرهم والدي من إعطائه إياها بسبب مرض السكري، لكنهم أصروا على أن يأخذ تلك الجرعة، عندها زادت الحالة الصحية سوءا على سوء بإرتفاع السكري إلى 311. حينها أجبروا على نقله لمشفى عالية الحكومي، وتحت حراسة مشددة جدا أُدخل إلى غرفة العناية المركزة فوقعت مشادات كلامية بين الأطباء وقوات الأمن بسبب إدخال الأسلحة إلى داخل غرفة العناية القلبية. تمضي قائلة "مساء ذلك اليوم وبعد تردي الحالة الصحية له، جاء القرار بالإفراج من المحكمة مشروط بدفع 500 دينار كفالة، ومرفقة بثلاث تهم لا غير وكلها تستدعي السخرية والاستنكار، وهنا يظهر القضاء بحلته السيئة وتظهر التناقض ما بين المحققين وقضاة المحكمة بطبيعة التهم الموجهة". فوالدي –والحديث لبشائر- متهم بالمشاركة برشق الحجارة على البلدية ومركز شرطة الحرس، أيعقل أن يكون رجل مناضل قارب على العقد الخامس يقوم بهذه الأعمال التي نسبت إلى المندسين!,, أي تهمة هذه! .. وتلتها التحريض ومقاومة أجهزة الأمن "مقاومة موظف"، وهل من أحد يملك تبرير لهذه التهمة .. هذا حال المناضلين بالضفة الغربية وأترك لقرارة أنفسكم التعليق..!! [title]تدهور صحي[/title] وكان الشرباتي قد أصيب بحالة إغماء شديدة، وسقط على الأرض في قاعة محكمة الخليل أثناء نقله إليها لتمديد اعتقاله لمدة خمسة عشر يوما على ذمة جهاز الأمن الوقائي، بعد إعتقاله ضمن حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذها الجهاز في الضفة الغربية. والشرباتي أسير محرر اعتقل أكثر من مرة لدى سجون الاحتلال، وأمضى أكثر من أربعة عشر عاما خلف القضبان منها تسعة أعوام ونصف باعتقال متواصل تعرّض خلالها للعزل الانفرادي من قبل مصلحة سجون الاحتلال، وهو مختطف سابق لعدة مرات لدى أجهزة الضفة الأمنية في الخليل، حيث أمضى في سجونها شهورا طويلة.