هل تعاني التهاب في الحلق؟ إذا كانت الإجابة بنعم فمن الممكن أن تكون تعاني من التهاب اللوز، ويمكن أن يؤثر التهاب اللوز في أي شخص من الأطفال إلى سن المراهقة إلى الكبار.
وهو مرض ليس خطيرًا حيث يتعافى المصابون به خلال أيام تقريبًا، كما أنّ معظم أعراضه تزول خلال 7 - 10 أيام.
كيف يحدث التهاب اللوز والحلق؟
ومن المعروف أن اللوز تقع في الجزء الخلفي من الحلق، وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة اللمفاوية التي تشكل جزءًا من الجهاز المناعي.
كما إنّها تعوق مرور الجراثيم التي قد تسبب الالتهاب أو المرض عبر مجرى الهواء، فضلًا عن أنّها تنتج الأجسام المضادة للتخلص من الجراثيم.
ويُعرف التهاب اللوز بأنه عبارة عن التهاب يصيب الأنسجة الليمفاوية الموجودة على جانبي الحلق، التي تلعب دورًا في حماية الجسم من الإصابة بالعدوى والالتهابات المختلفة.
أسباب التهاب اللوز والحلق
ويمكن في بعض الأحيان أن تتعرض اللوز بحد ذاتها للعدوى، بحيث تنتفخ وتُصاب بالتهاب قد يكون فيروسيًا أو بكتيريًا، وتُعرف هذه الحالة باسم التهاب اللوزتين.
وتُعدّ إصابة اللوز بعدوى فيروسية السبب الأكثر شيوعًا لالتهابها، كما هو الحال في حال التعرض لنزلات البرد.
كما يمكن أن يكون الالتهاب ناجمًا عن التعرض لعدوى بكتيرية، مثل التهاب اللوزتين الناجم عن البكتيريا العقدية؛ إذ تُعدّ العدوى البكتيرية مسؤولة عن نحو 15-30% من مجموع حالات التهاب اللوز.
أعراض التهاب اللوز والحلق
تتفاوت حدة التهاب اللوز من شخص إلى آخر، وذلك يعتمد على طبيعة جسم الشخص وعلى مسبب الالتهاب وعادة ما يوجد العديد من الأعراض التي تترافق مع التهاب اللوزتين.
وأبرزها وجود التهاب واحتقان في الحلق، وتشمل الأعراض الأخرى الشائعة الحمى مع نفس كريه الرائحة، إضافة إلى سيلان في الأنف واحتقان في المجاري التنفسية وتورم اللوزتين.
علاوة على صعوبة في البلع وصداع وألم في الأذن مع خشونة في الصوت، وفي الغالب عندما تتورم اللوزتان يصبح لونهما أحمر، ويظهر عليها بعض المناطق البيضاء.
علاج التهاب اللوز والحلق
وعلى رغم أن التهاب اللوز في العادة يتلاشى، ويتم الشفاء منه تمامًا بعد فترة تتراوح بين 4 و10 أيام، فإن هذا لا يمنع من اتباع بعض الطرق التي قد تسرع من فترة الشفاء.
ومنها هذه الطرق العلاجات المنزلية مثل الغرغرة بماء دافئ مع ملح وتناول السوائل الدافئة واستعمال زيت جوز الهند.
كما تعد وصفة الزنجبيل والعسل والليمون فعالة جداً في علاج اللوز؛ نظرًا للخصائص المضادة للبكتيريا التي يتميز بها كل من الزنجبيل والليمون والعسل.
كذلك يمكن التغلب على التهاب اللوز بتناول محلول حب الفلفل مع الملح.
كما يمكن علاج التهاب اللوز عن طريق الأدوية، ومنها المضادات الحيوية، ويُعد البنسلين من أكثر المضادات الحيوية استخدامًا في هذه الحالة.
كذلك يمكن تناول مسكنات الألم للتخفيف من حدة الألم والحمى المصاحبة للالتهاب اللوزتين، أيضًا يمكن استخدام دواء الآيبوبروفين أو الباراسيتامول.
إذ تعمل هذه الأدوية على التخفيف من الصداع الناتج عن التهاب اللوزتين، كما يمكنها العمل على خفض الحرارة والحد من أعراض الالتهاب لحين زواله.
وفي حال فشل العلاجات المنزلية أو الدوائية يأتي استئصال اللوزتين بوصفه وسيلة شائعة نسبياً لعلاج التهاب اللوز، وعلى الرغم من أنّ اللوزتين تصبحان أقل نشاطاً بعد البلوغ، فإنّ الأطباء لا يقومون بإزالتها إلا إذا لزم الأمر.