امتنعت قناة "إن بي إن"، التابعة لحركة أمل، بقيادة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، عن بث كلمة لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، السبت، ما أثار جدلا واسعا في لبنان، وسط حديث عن توتر بين الحليفين.
وأشار موقع "أخبار لبنان" إلى اتهام مناصري حركة أمل لحزب الله بالمشاركة في الحراك الشعبي المتصاعد بالبلاد منذ أيام، لا سيما في الجنوب، حيث كان لافتا إطلاق متظاهرين اتهامات لـ"بري" وزوجته "رنده".
بدوره، أفاد موقع "جنوبية" أن مدينة صور، التي تعد المعقل التاريخي لحركة أمل، شهدت "خرقا جسيما"، إثر إشارات بضعف شعبية الحركة وزعيمها، تجلّت بحجم المظاهرات، والشعارات التي رفعتها.
ولفت الموقع إلى أن هذا التطور يعد الثاني من نوعه، بعد تمكن مرشحي حزب الله من الحصول على ضعفي أصوات مرشحي حركة أمل في انتخابات الجنوب النيابية عام 2018.
وأضاف أن "فتاينا" من أنصار حزب الله، شوهدوا مع محتجين اقتحموا فندق "رست هاوس"، المعروف باسم استراحة صور، وأحرقوه بشكل كامل، ليل الجمعة/ السبت، على خلفية ملكية زوجة "بري" أسهما فيه.
وتابع أن مشاهد مشابهة تكررت في حوادث أخرى، من قبيل تحطيم مكاتب ومنازل لقادة في الحركة.
وزعم الموقع أنه "لا شك أن حزب الله يتطلع لمرحلة ما بعد الرئيس نبيه بري بتفاؤل كبير، وهو يرى نفسه الحاكم بلا شريك للطائفة الشيعية، في حين أن الثنائية الحالية تجعله يتخلى عن الجزء الأكبر من حصة الطائفة لحركة أمل، التي تنكمش شعبيتها يوما بعد يوم".
كما اعتبر أن المشهد الحالي ستتبعه خطوات أخرى، وهو "مقدمة لنهاية الثنائية بشكل دراماتيكي يجعل من حزب الله هو الممثل الوحيد للطائفة الشيعية".