في الوقت الذي تعهد فيه المؤتمر الوطني العام الليبي بملاحقة من تسببوا في وفاة عمران بن عاشور، أول ثائر ليبي يعتقل العقيد الراحل معمر القذافي في سرت العام الماضي، قررت السلطات الليبية تعزيز الإجراءات الأمنية حول مقر البرلمان في فندق ريكسوس في طرابلس بعد حدوث اشتباكات بين معتصمين وقوات الأمن. ونعى المؤتمر في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمه من وصفه بـالبطل الشجاع بن عاشور الذي توفي الاثنين 2012/09/24م نتيجة لإصابته بطلق ناري وتعرضه للاحتجاز في منطقة بني وليد منذ شهر يوليو/تموز الماضي. وقال المؤتمر إنه يقدم أحر التعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد وإلى رفاقه، مؤكدا أنه يعتزم تكريمه باستقبال رسمي للجثمان وتشييع للجنازة يليق بهذا البطل، واتخاذ كافة الإجراءات لملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وكان بن عاشور قد أصيب بعد اختطافه في مدينة بني وليد على يد بعض المجموعات المسلحة أثناء عودته من مدينة مزدة، حيث كان مكلفا بمهمة من قوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبي. ويقول ناشطون ليبيون وأقاربه إنه تم نقله إلى مدينة بني وليد التي تعتبر من المعاقل الرئيسية عادة لمؤيدي نظام القذافي، حيث بقى محتجزا هناك مدة خمسين يوما تم فيها تعذيبه والتنكيل به.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.