بلغ عدد المغتصبين الإسرائيليين الذي اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام الحالي (4700) مغتصب، ونحو (3250) جندياً بلباسهم العسكري، أي ما مجموعه (8000) مغتصباً وجندياً، إضافة لنحو (220) ألف سائح أجنبي دخلوه بلباس لا يحترم حرمته. هذه الاقتحامات دفعت بـ"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" لدعوة الأمة الإسلامية إلى وقفة جادة مع المسجد الأقصى والقدس الشريف، في ظل ما يتعرضان له من اعتداء وانتهاك لحرمته بشكل شبه اليومي، وفي ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة بشكل عام من مشاريع تهويد واغتصاب. المؤسسة في بيان وصل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] نسخة عنه السبت 29/9/2012م، أكدت إن الاحتلال يحاول أن يزيد من نسبة التواجد اليومي للإسرائيليين في المسجد الأقصى، الذين يقتحمونه لتأدية بعض الشعائر التوراتية والتلمودية، وكذلك السياح الأجانب، الذين يدخلون إليه بلباس فاضح ويمارسون حركات مشينة، لا تراعي قدسيته وحرمته، مشيرة إلى أن كل ذلك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي تضع تقييدات مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى، وتحدد في كثير من الأحيان أعمار من يسمح لهم من دخوله، بل وتمنع أعدادا من أهل القدس والداخل من دخوله لفترات متعددة. [title]نشاطات لحماية الأقصى[/title] بمقابل هذا، يحاول أهل القدس والداخل عبر نشاطات متعددة رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين المرابطين عبر "مسيرة البيارق" و"مشروع مساطب العلم" ومشروع إفطار الصائم، ومشاريع إعمار وإحياء أخرى. فهذا التواجد الإسلامي اليومي يقلل من منسوب الاقتحامات والاعتداءات، لكن الاحتلال يواصل محاولاته لفرض أمر واقع جديد في الأقصى. واعتبرت المؤسسة ما يقوم به الاحتلال "محاولة منه لفرض تقسيم زماني مؤقت، وأحياناً تقسيم مكاني مؤقت ومحدود في المسجد الأقصى، بين المسلمين واليهود، وذلك عن طريق اقتحامات المغتصبين والجنود بلباسهم العسكري. أما الهدف الثاني فهو محاولة تحويل ساحات المسجد الأقصى -وهي جزء لا يتجزأ منه- إلى ساحات عامة تتبع لمسميات باطلة لبلدية الاحتلال في القدس. [title]بلغة الأرقام[/title] وبحسب الإحصائيات الموثقة، فقد اقتحم المسجد الأقصى في أيلول الجاري نحو (785) مغتصباً، و(191)جندياً بلباسهم العسكري وعنصر مخابرات (أي ما مجموعه ألف شخص)، وهو رقم قياسي مقارنة بالأشهر والسنين السابقة. ناهيك عن القوات الخاصة التي تتمركز يومياً في ساحات المسجد الأقصى وعند بواباته. أما عدد المقتحمين من السياح الأجانب في الشهر الجاري، فقد وصل لنحو (20) ألف سائح. ويحاول الاحتلال الإسرائيلي تثبيت عدد شهري/سنوي من المقتحمين، وزيادة العدد بشكل تدريجي. وكان من المقتحمين البارزين للمسجد الأقصى في 2012 أعضاء الكنيست: "ارييه الداد، ميخائيل بن آري، اوري اريئيل، داني دانون"، إضافة لعضو حزب الليكود والمرشح المنافس لنتياهو على رئاسة الحزب "موشيه فيجلين"، وكذلك المستشار القضائي للحكومة "يهودا فاينشطاين"، ومدير ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" "شوقا دورفمن".