27.78°القدس
27.37°رام الله
26.64°الخليل
28.84°غزة
27.78° القدس
رام الله27.37°
الخليل26.64°
غزة28.84°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: سلوك الطفل ومنظره يعكسان صورة أسرته

يعدّ الطفل خارج المنزل مرآة تعكس تربية أهله داخل البيت؛ فتصرفاته مع أصدقائه أو زملائه في المدرسة حتى مع أصدقاء والده ووالدته في الخارج هي التي تُقوّم الجهود التي يبذلها الأهل في تربية الأبناء. فإن كانت هذه التصرفات حسنة فلاشك أنها ستنعكس تمامًا على صورة الأهل وتظهر كم هم يهتمون بتربية أبنائهم، وإن كانت التصرفات سيئة فهذا يعني أن هناك خللًا في البيت يجعل تصرفات الأبناء غير سوية, أي أن الطفل مرآة للبيت الذي يعيش فيه, فكيف تحافظين على هذه المرآة دون أي شوائب؟ "فلسطين" تجيب عن ذلك خلال تقريرها التالي: [title]تربية الطفل[/title] تؤكد الاختصاصية التربوية "شيرين زقوت" أن الأطفال يولدون على الفطرة، ويكتسبون أي سلوك لهم من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية. وتشير إلى أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية غالبًا ما تشكل تصرفات الطفل، خاصة في سن مبكرة، وأولاها الأسرة التي تشكل 80% من هذه التصرفات، ثم الحضانة والمدرسة، ثم الأصدقاء وهم يشكلون جزءًا كبيرًا من شخصية الطفل، وبعد ذلك تأتي وسائل الإعلام من خلال البرامج المنتقاة للطفل, إضافة إلى الجانب الديني في المسجد والعادات والتقاليد. وتوضح الاختصاصية التربوية أن هذه المؤسسات جميعها لها دور في تربية الطفل، وليس مؤسسة واحدة فقط. [title]داعم أساسي[/title] وتنوّه زقوت إلى أن الأسرة هي داعم أساسي في تشكيل شخصية الطفل؛ لأنه في أول خمس سنوات من عمره يعتمد اعتمادًا كليًّا على والديه؛ فتكون الأسرة هي البذرة الأساسية لتنشئة الطفل، وأساس البناء. وتقول: "إذا كان الأساس صحيحًا فستكون البناية صحيحة، وعلى العكس إذا كان الأساس سيئًا فستكون البناية منهارة؛ فتسبب مشاكل نفسية وعصبية للطفل". وتضيف: "نستطيع أن نصف الطفل بأنه مرآة للأسرة؛ لأنه في هذه المرحلة يكتسب سلوكه بالتقليد والمحاكاة؛ فهو يرى ما يفعله والداه ويقلد سلوكهما". وتزيد: "على سبيل المثال: إذا ارتكبت الأم سلوكًا خاطئًا أمام طفلها، كالكذب على أحد صديقاتها _مثلًا_ فالطفل من خلال هذا السلوك سيتعلم الكذب تلقائيًّا". [title]صورة حسنة[/title] وتذكر زقوت أنه بحكم بيئة غزة الصغيرة فإن أغلب الأطفال يعيشون مع عائلاتهم في شقق سكنية مغلقة، والكثير من الأمهات لا يسمحن لأبنائهن بالخروج للشارع؛ كي لا يكتسبوا تصرفات سيئة، وهنا تبقى التربية كلها محاطة بالمنزل وتصرفات الأب والأم والإخوة. وتنصح زقوت الأم بأن تكون حذرة في معاملتها مع الطفل؛ لأن الطفل سيتعلم هذا السلوك, أيضًا على الأم ألا تتصرف أمام الطفل _إذا كانت مضطرة_ في حال الكذب أو غير ذلك. وتنبه إلى أهمية أن تكون الأم مثالًا جيدًا وصورة حسنة أمام الطفل، وعدم السب أو الشتم أمامه، وتمضي بالقول: "الطفل يقتدي بمن يحبهم في المنزل؛ فهو _على سبيل المثال_ يقلد شخصية (سبايدر مان) بالطيران والحركة؛ لأنه يحبها، وكذلك يقلد والده ووالدته؛ لأنه يحبهما". وتعد زقوت الطفل عجينة لينة تستطيع الأم تشكيلها كما تريد منذ البداية؛ فعليها أن تحسن ذلك؛ حتى لا يتسبب سوء تشكيلها بسلوك سيئ في مرحلة المراهقة أو الشباب. وفي سؤالها: "هل ملابس الطفل تعكس صورة أسرته؟", تجيب: "الأغلب يعرف أن من ينتقي الملابس لأطفاله ويرتبهم هي الأم، وهي تعكس طبيعة اللباس الذي يرتديه، فإذا كان نظيفًا ومرتبًا فهو يدل على ذوق الأم وترتيبها للطفل، وإذا كان العكس يعكس صورة سيئة للأم".