دفعت الاضطرابات التي يشهدها لبنان، الليرة السورية إلى مستويات مدنية جديدة، استمرارا لسلسلة الانخفاضات القياسية التي تشهدها العملة السورية أمام العملات الأجنبية.
وهبطت الليرة السورية إلى أدنى مستوى أمام الدولار في السوق السوداء، خلال تعاملات الأربعاء، بعد أن جرى تداولها مقابل الدولار عند 772 ليرة للشراء، و 775 ليرة للبيع.
وتواجه العملة السورية ضغوطا كبيرة منذ تأزم الأوضاع في لبنان، الذي يعد مصدرا رئيسيا للدولار بالنسبة لسوريا، حيث قامت السلطات اللبنانية بفرض قيود على تعاملات الدولار في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد.
يذكر أنه جرى تداول الليرة السورية في مطلع العام الجاري عند 495 ليرة للدولار.
وفي آخر مبادرة حكومية لإنقاذ الليرة السورية، أطلقت غرف التجارة والصناعة في دمشق، حملة تحت شعار "عملتي قوتي" سرعان ما توقفت، وهي عمليا لم تبدأ، إذ لم تشهد شركات الصرافة التي وضعت المبادرة عناوينها لإيداع العملة حركة شراء تذكر، ورغم أن المبادرة حددت سعر الشراء بـ 603 ليرات للدولار، إلا أنها توقفت عمليا.
وكانت آخر تعليمات بهذا الخصوص، هي التي حددت أن يكون التاجر الذي سيبادر إلى الشراء بسعر المبادرة (كان أقل من السوق بنحو 50 ليرة) أن يكون حاصلا على إجازة استيراد بعد تاريخ 15/10/2019، وأن يسدد مبلغا يعادل 10 بالمئة من قيمة الإجازة في صندوق المبادرة.
ولم تعلن أي من غرف التجارة أو الصناعة عن توقف المبادرة عمليا، واستمرت، حتى تاريخ 23 الشهر الماضي، بإصدار نشرة الأسعار اليومية للدولار، التي كانت مثبتة عند 603 ليرات للدولار.