أعلنت وزارة الدفاع الصينية عن دخول أول حاملة طائرات تابعة لها الخدمة، وهي الحاملة لياونينغ التي بلغ طولها 300 متر. ويعود هذا الاسم للمدينة التي تم فيها إصلاح هذه الحاملة روسية الصنع التي كانت الصين قد اشترتها من أوكرانيا وأعادت تجديدها. وفي الوقت الحالي، لا توجد طائرات على ظهر هذه الحاملة التي سوف يتم تشغيلها لأغراض التدريب. لكن الصين تقول إن هذه السفينة- التي مرت باختبارات بحرية موسعة- :"سوف تزيد من سعتها للدفاع عن مصالح الوطن". ويأتي الإعلان عن حاملة الطائرات لياونينغ في وقت تعرب فيه اليابان ودول أخرى في المنطقة عن قلقها تجاه القوة للبحرية المتنامية للصين. وتخوض الصين واليابان خلافاً حاداً بشأن جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وقد أعلنت العديد من دول جنوب شرق آسيا أيضا أنها على خلاف مع الصين بسبب تداخل الإدعاءات بأحقية كل دولة منها في الجزر الواقعة في بحر الصين الجنوبي. ووفقا لوكالة أنباء شينخوا المملوكة للدولة، فقد جرى تسليم حاملة الطائرات لياونينغ رسميا إلى القوات البحرية في احتفال حضره كبار القادة الصينيين في ميناء داليان. وقال وزير الدفاع الصيني في بيان له :"إن دخول حاملة الطائرات إلى الخدمة سيكون ذو أهمية كبيرة في رفع القدرة القتالية الكلية لسلاح البحرية في دولتنا إلى مستوى حديث." وينفق قادة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين المليارات لتحديث القوات المسلحة حتى تتمكن الصين من بسط القوة العسكرية إلى ما هو أبعد من حدودها. وقد بدأ تصنيع حاملة الطائرات لياوننغ، والتي كانت تعرف سابقا باسم فارياج في الاتحاد السوفيتي في الثمانينات، لكن لم تكتمل عملية تصنيعها على الإطلاق. ثم قامت شركة صينية على صلة بجيش التحرير الشعبي الصيني بشراء السفينة في الوقت الذي كانت السفن السوفيتية تفكك لتباع بالقطعة . وقالت الشركة الصينية إنها تريد أن تحول السفينة فارياج إلى مطعم عائم في مدينة ماكاو، وفي عام 2011 تم قطر السفينة إلى الصين. وفي 2011، قال الجيش الصيني في شهر يونيو إنه يجري إصلاحات على السفينة لتصبح أول حاملة طائرات صينية. ويقول محللون ان الأمر سيستغرق سنوات لتجهيز حاملة الطائرات لاستيعاب الطائرات وتجهيزيها للعمل بكامل طاقتها، لكن المسؤولين الصينيين يقولون إن لياونينغ ستعمل على تقدم عملية التحديث العسكري للبلاد. وكتب اللواء البحري "يانغ يي" في صحيفة الصين اليومية المملوكة للدولة إن حاملة الطائرات سوف تستخدم "لأغراض البحث العلمي ومهام التدريب، حتى تتمكن الصين من بناء حاملة طائرات خاصة بها أكثر تقدماً في المستقبل."
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.