أكد "موسى أبو مرزوق"- نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- أن الحركة ستنتهي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل من حسم رئاسة المكتب السياسي خلفاً لـ"خالد مشعل" الذي قرر عدم الترشح لدورة جديدة. وقال أبو مرزوق، في برنامج "هنا العاصمة" -الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "cbc" المصرية- إن رئيس المكتب السياسي لحماس :"سيكون أحد أعضاء مجلس الشورى"، مشيراً إلى أن الحركة عبارة عن مؤسسة تختار من أعضائها من يرأسها. وأشاد أبو مرزوق بمسيرة مشعل على مدار 16 عاماً في قيادة الحركة التي شهدت منعطفات كثيرة قفزت فيها قفزات كثيرة، لكنه استدرك قائلاً: "عطاء مشعل قديماً وحديثاً ومستقبلاً لن ينقطع، وهو موضع احترام من وقف إلى جانبه ومن انتقده، فكلا الفريقين يقدره". وأشار إلى أن كل قواعد الحركة تمنت من مشعل أن يستمر لفترة أخرى، إلا أنه أصر على عدم الاستمرار لأسباب لها علاقة بالوضع العربي، والمدة التي أمضاها في رئاسة المكتب السياسي. وفي رده على إمكانية فتح مقر لحماس في القاهرة. قال أبو مرزوق: "الحركة لا تحدد مقراً لها، ولم تعلن عن ذلك في الماضي أو الحاضر، وفي لوائح الحركة فإن مقر الحركة بالقدس، لكن جرت العادة أن تتوجّه الناس إلى حيث يتواجد رئيس المكتب السياسي". [title]العلاقة مع مصر [/title] وحول العلاقة بين حماس ومصر. قال أبو مرزوق: "إن النظام الجديد في مصر لم يتقرب من حركة حماس على حساب حركة فتح"، مشدداً على أنه "لا داعي من قلق أبو مازن من العلاقات بين حماس ومصر". وأكد أنه تم إغلاق عدد كبير من الأنفاق بين مصر وغزة، مشيراً إلى المطالبة الدائمة بإغلاق الأنفاق الشرقية التي تختلف عن الغربية التي تعتبر الشريان الأساس؛ لتوصيل الاحتياجات إلى قطاع غزة. وأضاف "شرق معبر رفح لا يوجد تحكم فيه ويشكل خطراً على مصر وعلى غزة، أما باقي الأنفاق فهناك تحكم ووجود أمني". وأشار إلى استمرار التواصل مع الأجهزة الأمنية في مصر، وقد تعهد الجانب الفلسطيني بتسليم أي شخص يثبت تورطه في أحداث سيناء. [title]المنطقة الحرة [/title] وحول المنطقة الحرة التي كثر الحديث عنها مؤخراً. أوضح أبو مرزوق أن قيادات الحركة أجرت مناقشات مع الحكومة المصرية حول إنشاء منطقة للتجارة الحرة للتبادل التجاري؛ لإيقاف التهريب عبر الإنفاق وفك الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء تحكم (إسرائيل) في البضائع التي تدخل للفلسطينيين. وأشار إلى أن مشكلة الأنفاق سيتم حلها عند وجود تبادل تجاري بين مصر وفلسطين، وأن ذلك في مصلحة الطرفين، مؤكدا أن مصر ستربح (3) مليار دولار على الأقل من هذا التبادل مقابل فك الحصار الخانق عن أهل غزة. ولفت إلى أن المنطقة الحرة مرفوضة من جانب (إسرائيل)؛ لأنها ستفك الحصار عن الفلسطينيين وتجعل دور (إسرائيل) هامشيا في دخول الغذاء والدواء وأدوات البناء. وحول الوضع الداخلي الفلسطيني قال أبو مرزوق إن المصالحة الفلسطينية :"لا غنى عنها، وأنصح الرئيس أبو مازن ببدء المصالحة بدون اشتراطات".