طالب محتجون فلسطينيون جمهورية مصر العربية بتسريع اقامة "المنطقة التجارية الحرة" على الحدود مع قطاع غزة, داعين الحكومة المصرية للتوقف عن هدم الأنفاق قبل الشروع في تنفيذ هذا المطلب. واعتبر المعتصمون خلال وقفة احتجاجية نظمتها المهن الطبية والصحية أمام مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس ظهر اليوم الاثنين 1/10/2012، أن الشروع في هدم الأنفاق قبل إقامة "المنطقة التجارية" اعتبروه إغلاقاً لشريان الحياة الوحيد لقطاع غزة. وبين المدير الطبي لمجمع ناصر د. جمال الهمص في كلمة له أمام المحتجين، أن إغلاق الأنفاق في هذا الوقت الحساس يعتبر خنق للقطاع، خاصة في ظل استمرار الاحتلال بإغلاق المعابر التجارية, مشددا على أن ذلك سيزيد من وطأة الحصار ونتائجه الكارثية على المواطن الفلسطيني. وطالب الهمص جامعة الدول العربية الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في غزة لإنهاء الحصار بكافة اشكاله, داعياً الحكومة المصر والرئيس محمد مرسي بالإيفاء بوعودهم برفع الحصار. وقال الهمص: " لقد آن الأوان لكي تنتهي معاناة أهلنا في قطاع غزة, وأن يرفع الحصار عنهم". وناشد الهمص الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل العاجل من أجل انقاذ حياة المرضى والسماح بدخول الأدوية والأجهزة الطبية عبر معابر قطاع غزة الرئيسية. من جهته طالب الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة بضرورة إقامة منطقة حرة للتبادل التجاري على الحدود ما بين مصر وقطاع غزة, داعيا الرئيس المصري محمد مرسي بالايفاء بوعده برفع الحصار. وأوضح بان المطالبة بإقامة "منطقة تجارية" يعتبر مطلباً قانونياً, ومؤكداً في الوقت ذاته أن إسقاط اتفاق المعابر المجحفة التي وقعت عام 2005 بين السلطة الفلسطينية من جهة ومصر والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى بإملاءات "اسرائيلية". وشدد على أن الشعب الفلسطيني مع اغلاق الأنفاق بشكل كامل حفاظاً على الامن القومي المصري لكن ليس قبل فتح معبر رفح للأفراد والبضائع، قائلاً "من المطلوب عند اغلاق الانفاق التنسيق مع حكومة غزة على ان يتم ايجاد بديل". وبين الكاتب والمحلل السياسي أن المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية يجب أن تقام تحت سمع وبصر العالم لإثبات أن مصر وغزة مكملتان لبعضهما" , مشددا على أن غزة لن تركع لإملاءات الآخرين وشروط الرباعية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.